الصفحة الاولىصحيفة البعث

350 طفل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال

وسط صمت دولي يصل حد التواطؤ، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن نحو 350 طفلاً فلسطينياً لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأوضحتا، في بيان مشترك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال اعتقلت 25 طفلاً غالبيتهم من القدس خلال الفترة من شهر كانون الأول 2017 وحتى نهاية شهر شباط 2018. وطالب البيان المؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، لا سيما أن الأطفال الأسرى يتعرّضون لأساليب تعذيب تحطّ من الكرامة ومنافية لاتفاقية حقوق الطفل، ويتمّ وضعهم في مراكز اعتقال ومعتقلات تفتقر لأدنى المقومات الإنسانية.

يشار إلى أنه يوجد حالياً أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ويعانى الكثير منهم من الأمراض المزمنة بسبب ممارسات الاحتلال غير الإنسانية بحقهم وسياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، إضافة إلى سياسة العزل والاعتقال الإداري ومنع الزيارات عنهم.

إلى ذلك، دعا ممثل الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات دول الاتحاد في الأراضي الفلسطينية كيان الاحتلال إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الأطفال الفلسطينيين.

وجاء في بيان الممثل وبعثات الاتحاد الأوروبي: “إن الاتحاد الأوروبي قلق فيما يتعلق بالظروف والإجراءات التي تطبق أثناء الاعتقال والتحقيق مع الأطفال بما في ذلك الاعتقال الإداري”، مشيرةً إلى قضية الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي حكم عليها الشهر الماضي بالسجن ثمانية أشهر. وعبّر البيان عن القلق العميق بخصوص حيثيات اعتقال عهد التميمي والمدة وظروف الاعتقال والإجراءات التي اتبعت في حالتها، مثلما هو الحال في قضايا مشابهة أخرى، مطالباً كيان الاحتلال بالالتزام بالقانون الدولي، الذي نصّ على أن اعتقال واحتجاز أو سجن أي طفل يجب أن يستخدم فقط في حالات استثنائية ولأقصر مدة ممكنة، ولفت إلى أن العديد من الأطفال استشهدوا قتلوا على أيدي قوات الاحتلال باستخدام قوة فتاكة، مشدداً على القلق أيضاً بسبب استخدام قوات الاحتلال الذخيرة الحية كوسيلة للسيطرة على الجموع.

وكان 17 فلسطينياً استشهدوا وأصيب المئات منذ يوم الجمعة الماضي جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المشاركين في مسيرات العودة الكبرى المستمرة في قطاع غزة.

وبالتوازي، اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين خلال حملات اقتحام ودهم شملت مناطق عدة في الضفة الغربية، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً خلال اقتحامها بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بينما اعتقلت تسعة آخرين خلال مداهمات شنتها في الخليل ونابلس ومناطق عدة بالضفة.

في غضون ذلك، أقدم مستوطنون صهاينة على خط شعارات عنصرية على جدران المنازل في قلقيلية ودمروا ممتلكات للفلسطينيين، وقال مراد شتيوي مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة: “إن هذا الاعتداء يندرج في إطار حملة مسعورة ينفذها المستوطنون في العديد من القرى القريبة من المستوطنات بغطاء وحماية من قبل قوات الاحتلال”.

كما جدّد مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وذكرت مصادر محلية أن نحو 400 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا أعمالاً استفزازية في باحاته.

في الأثناء، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أن تصريحات ولي عهد نظام بني سعود محمد بن سلمان حول ما سماه “حق إسرائيل بالعيش في دولة مستقلة” عدوان سافر على حقوق الشعب الفلسطيني وتاريخه يتجاوز بخطورته ما بدأه بلفور البريطاني، وقالت في بيان: “إن تصريحات بن سلمان حرف للصراع مع الصهاينة عن جوهره”، مؤكدةً أن الرد العملي يتطلب من القوى والفصائل الحية الالتفات إلى تحصين وترتيب البيت الفلسطيني والارتقاء إلى مستوى نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني، فيما استنكر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في بيان مماثل تصريحات ولي عهد النظام السعودي، مؤكداً أنها تأتي في إطار التآمر على القضية الفلسطينية، وهي مرفوضة ومدانة من الشعب الفلسطيني.

وقال التحالف: “إن هذه التصريحات تمثّل دعوة صريحة وعلنية لإقامة علاقات تطبيعية كاملة مع الكيان الصهيوني وتوجيه العداء لدول المقاومة في المنطقة خدمة لأمريكا والكيان الصهيوني ما يتساوق مع المخططات الصهيونية و”صفقة القرن” التي تسعى الولايات المتحدة للسير بها في المنطقة”.

وكالات