أخبارصحيفة البعث

بوتين: على روسيا حماية حدودها بقوة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة مضاعفة الجهود والعمل لحماية حدود روسيا بقوة وفعالية ولا سيما في ظل التهديدات والتحديات الراهنة.

وقال بوتين خلال اجتماعه مع مجلس الأمن الروسي: “تبقى الحدود أهم سمة للدولة والخط الأول لضمان أمنها ويجب أن تكون إجراءاتنا وخططنا في هذا المجال موثوقة وفعالة وقادرة على مواجهة التهديدات المعاصرة والمستقبلية وتنفيذ مهام التنمية الوطنية”، ولفت إلى أن الإجراءات المتبعة حاليا فيما يتعلق بسياسة حماية الحدود تعود إلى عام 1996 ومن الواضح أنها تحتاج إلى تعديل جدي مع الأخذ بعين الاعتبار تغير الوضع في العالم وتنامي قدرات روسيا والعمل الهائل الذي تم تنفيذه.

وأشار بوتين إلى أن من بين التحديات التي تواجه روسيا حشد حلف شمال الاطلسي- ناتو قواته ومعداته العسكرية بالقرب من الحدود الروسية ومحاولة إبطاء عمليات التكامل الجارية في المنطقة بمشاركة روسيا والتحريض على صراعات جديدة وإشعال خلافات قديمة في المجال السوفييتي السابق والمناطق المجاورة لروسيا، وأكد كذلك على استخدام نهج متكامل لمواجهة المخاطر والتهديدات المتعلقة بالأمن عبر الحدود، موضحاً أن الحديث هنا يدور عن حماية الأراضي الروسية من الإرهابيين والمتطرفين والعمل النشط لوقف قنوات الإتجار بالمخدرات والهجرة غير القانونية.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده ستقدم لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي اقتراحات بصيغ شراكة جديدة لتوفير أمن الحدود بما في ذلك العمليات المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية ولاحقاً إنشاء نظام متكامل لتوفير الأمن والاستقرار عند الحدود الخارجية للاتحاد الذي تشكله دولنا.

في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العقوبات الأمريكية الجديدة تعزز المجتمع الروسي وتظهر عدم قدرة واشنطن على تحقيق أهدافها، وأشارت إلى أن موسكو تنصح واشنطن بالتخلص بسرعة من الوهم أنه يمكن التحدث مع روسيا بلغة العقوبات، لافتة إلى أن إجراءات الضغط لن تغير من مسار روسيا الذي اختارته، وأضافت أن “الديمقراطية الأمريكية تتراجع”.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: “كما لوحظ مراراً، لن تفيد أية تدابير للضغط على روسيا لتغيير المسار المختار. فهي تظهر فقط عدم قدرة الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها وتوطيد المجتمع الروسي”.

هذا وأعلنت الولايات المتحدة، أمس، عن عقوبات جديدة ضد العديد من رجال الأعمال الروس وشركاتهم، وبعض المسؤولين رفيعي المستوى في أجهزة الدولة.