بوتين وماكرون: تعزيز سيادة سورية ووحدة أراضيها
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس تطورات الوضع في سورية ولا سيما العملية الجارية لاجتثاث الإرهاب في الغوطة. وذكر الكرملين في بيان أن الجانبين واصلا خلال اتصال هاتفي تبادل الآراء حول سورية حيث أطلع الرئيس بوتين نظيره الفرنسي على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة الدول الضامنة روسيا وإيران والنظام التركي في تركيا والتي جرى خلالها التأكيد على تعزيز سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وأضاف الكرملين أنه تم التأكيد خلال الاتصال على الحاجة لتعزيز عملية التسوية السياسية من خلال تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وتابع أنه وخلال مناقشة الأوضاع في الغوطة تم لفت الانتباه إلى العملية المشارفة على الانتهاء غير المسبوقة من حيث الحجم لإنقاذ المدنيين في هذه المنطقة وإخراج الإرهابيين غير الراغبين بإلقاء السلاح حيث أكد الجانب الروسي من طرفه على الأهمية الأساسية لتعزيز جهود المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401.
إلى ذلك أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش أن الإنجاز الذي حققه الجيش العربي السوري بتحرير الغوطة من الإرهابيين التكفيريين هو انتصار كبير جداً لسورية ولمحور المقاومة وهزيمة نكراء للمحور الإرهابي الأميركي السعودي الإسرائيلي.
وقال: إن استعادة الغوطة الشرقية إلى أحضان سورية تمثل خطوة متقدمة وعظيمة تؤسس لاستعادة بقية المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون ولهزيمة الإرهاب وأسياده بالكامل في كل سورية.
وفي هافانا أعرب البرلماني الكوبي مؤرخ مدينة هافانا الدكتور اوزيبيو ليال سبنغلر عن سعادته بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية ضد المجموعات الإرهابية. ونوه سبنغلر خلال لقائه سفير سورية في كوبا الدكتور ادريس ميا بصمود الشعب السوري وتضحيات وبطولات جيشه وقال: إن لسورية قيادةً وشعباً مكانة كبيرة في قلبه، وعبر عن استنكاره الشديد لأعمال التدمير والتخريب التي نفذتها المجموعات الإرهابية في عدة مواقع أثرية في سورية وخاصة في تدمر وحلب ومعلولا والتي تدل على همجية هذه المجموعات والفكر التكفيري الظلامي الذي يحملونه في عقولهم.
وأكد سبنغلر أن سورية ستنهض من جديد وأن الشعب السوري سيعيد إعمار ما دمره الإرهاب مشيراً إلى أن سورية تستطيع الاعتماد على أصدقائها الكثر في العالم والتي تشكل كوبا واحدة منهم، ولفت إلى أن أعداء سورية حاولوا تدمير النموذج الفريد الذي يتمتع به مجتمعها والقائم على حالة الاستقرار والعيش المشترك بين مكونات مجتمعها من خلال تحريضهم على إثارة الخلاف والفتن فيها وهو الأمر الذي أفشله الشعب السوري.
بدوره قدم ميا شرحاً عن الوضع في سورية والاستهداف الممنهج للمواقع الأثرية والتاريخية من قبل المجموعات الإرهابية المدعومة خارجياً مؤكداً أن أحد أهداف الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية تتمثل بطمس معالمها الحضارية والتاريخية التي قدمت الكثير من المعارف والقيم للإنسانية جمعاء.