صهيوني يقنص فلسطينياً بدم بارد وسط تهليل الاحتلال!
في جريمة حرب جديدة، عرضت وسائل إعلام العدو فيلماً مصوراً يقوم خلاله جندي صهيوني بقنص شاب فلسطيني، يتظاهر أمام السياج الفاصل في إطار مسيرة العودة الكبرى، وسط صرخات فرح جنود الاحتلال، ووصف مراقبون شريط القنص بأنه “يمثّل الوجه الحقيقي للاحتلال، لأنه لا يمكن إلا أن يكون مجرماً وفاشياً وسادياً”، وأضافوا: “القناص أطلق النار على شاب فلسطيني أعزل ثم صرخ الجنود فرحاً وطرباً لسقوط المتظاهر وابتهجوا بالتصوير”، واعتبروا أن الشريط دليل على هذا ما يحدث دوماً، وأن الشريط ليس خروجاً عن القاعدة، وأكدوا أن القناص مجرم ولكن “من أصدر التعليمات هو أيضاً مجرم، وليبرمان يتحمّل المسؤولية القانونية وهو أيضاً شريك بالجريمة”.
وكان 30 فلسطينياّ، بينهم أطفال، استشهدوا وأصيب الآلاف بجروح جراء اطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على المشاركين في مسيرات العودة في شمال وشرق قطاع غزة.
ويؤكد الفلسطينيون أن الشريط يمثّل الوجه الحقيقي لقوات الاحتلال، محذّرين من الاكتفاء باتهام الجنود بالقتل، “فهم يفعلون ذلك بناء على أوامر واضحة ومعلنة من المجرم الأول بنيامين نتنياهو، ومن المجرم الثاني أفيغدور ليبرمان والمجرم الثالث رئيس الأركان غادي ايزنكوت”، ودعوا القيادة الفلسطينية إلى العمل على تقديم مجرمي الحرب للمحاكم الدولية، خاصة بعد إعلان المدعية العامة في محكمة العدل الدولية بأن ما تقوم به “إسرائيل” يعد “جريمة حرب”.
في الأثناء، أصيبت العشرات من الطالبات الفلسطينيات، أمس، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الغازات السامة والمسيلة للدموع على إحدى مدارس قرية المغير شمال شرق رام الله، وقالت مصادر فلسطينية: “إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية في ساعات الصباح الأولى وداهمت وفتشت عدة منازل وتمركزت عند مدرسة بنات المغير الثانوية وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز والصوت صوب الطالبات المتوجهات للدوام ما اضطرهن للاختباء داخل المدرسة، فيما لم يتمكن البعض الآخر من الوصول إلى المدرسة وأوقعت العشرات من حالات الاختناق بينهن، كما منعت الأهالي من الخروج من منازلهم”.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 11 شاباً فلسطينياً من بلدة عزون شرق قلقيلية ومدينة الخليل وبلدة بيت ريما شمال غرب رام الله وقريتي العيسوية وصور باهر بمدينة القدس المحتلة، وأصدرت سلطات الاحتلال قراراً بفرض إغلاق شامل على الضفة وقطاع غزة، ويشمل الإغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء في منطقة القسطل بقرية جيبيا شمال رام الله بزعم عدم ترخيصه، حيث تسعى إلى مصادرة هذه المنطقة وشق طريق استيطاني فيها لوصل عدة مستوطنات مع بعضها البعض.
وكالات