معرض فن التدوير.. أعمال فنية وتركيبية غير متوقعة
الفن المدوّر قديم قدم الإنسانية، لكن تطوره مرتبط بتطور ظروف وحاجة وطموح الإنسان حيث الفن وجد معه لحاجته له في تنفيذ أعماله اليومية وليس فقط في التعبير، فالأعمال الفنية كائنات لا يمكن الاستغناء عنها، فقد أصبح للفنان دور مهم في الحياة ولم يعد الفن ينحصر في لوحة أو منحوتة، بل أصبح يعيش مع البشر حياة يومية مرافقة لهم في كل مكان نعيش فيه أو نتوجه إليه، ولم تعد الموهبة التقليدية عن الفنان عاملاً حاسماً بقدر الذكاء البصري المتوفر لتكوين أي عمل فني حداثوي ومعاصر مبسط وهادف وفي متناول الجميع، ويبني مع جمهوره حواراً بصرياً خاصة تلك الفنون التي تنتمي للبيئة والمكان وتعنى بالجوانب الاقتصادية والحياتية، فأضحت أدوات الفن الجديدة تلك المواد الملقاة في مكبات النفاية أو التي انتهى مفعولها الوظيفي كإطارات السيارات والأثاث والمعادن والأسلاك والمواد البلاستيكية وغيرها من تلك المواد المستخدمة، ولقيمة هذه الفنون الجديدة قيم تربوية تتوجه نحو العناية واحترام أشياء الإنسان التي رافقته واستثمار وفرتها خاصة في المجتمعات المدنية والصناعية، فقد افتتحت وزارة التربية بالتعاون مع المركز الوطني للاتصالات البصرية معرض فن التدوير المنفذ من قبل طلاب المراكز التربوية للفنون في دمشق، حيث ضم عدد من القطع الفنية المشغولة من المواد المستعملة والمخلفات المادية، ويستمر المعرض حتى العاشر من شهر أيار.
أكسم طلاع