مسيرة الشام الكبرى للخيول العربية الأصيلة احتفاءً بالجلاء وانتصارات الجيش
دمشق – فداء شاهين
نظمت وزارة الزراعة والجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة واتحاد الفروسية وفرقة فرسان الشرطة مسيرة الشام الكبرى للخيول العربية الأصيلة بمناسبة عيد الجلاء والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب والعدوان الثلاثي الغربي على سورية. وبين معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش أنه يتم إقامة الاحتفالات السنوية بذكرى نيسان وتزامنت هذا العام مع انتصارات الجيش العربي السوري في الغوطة والمناطق الأخرى، علماً أن الوزارة تولي الاهتمام الكبير بالخيول العربية الأصيلة من خلال متابعتها وتسجيلها وتأمين المقنن العلفي وإصدار جوازات السفر الخاصة بها والحفاظ على أنسابها مع إصدار كتاب للأنساب سنوياً الذي يحدد الخيول وأنسابها. وأوضح الرئيس الفخري للجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للجواد العربي باسل جدعان أن مسيرة الشام الكبرى تقام سنوياً بمناسبة عيد الجلاء وتزامنت مع تحرير الغوطة الشرقية وإعادة الأمن إليها وطرد الارهابيين منها، حيث يبلغ عدد الخيول المشاركة في المسيرة 60 رأس خيل.
ولم يخف جدعان ما تعرضت له الخيول خلال الأزمة لاسيما السرقة وسيطرة الارهابيين على المناطق التي تربى فيها الخيول في ريف دمشق وكذلك صعوبة الطرقات وتم فقدان نحو 3 آلاف رأس من الخيول العربية الأصيلة المسجلة وهي ثلث الثروة القومية التي تمتلكها سورية من الخيول، علماً أن التصدير يعتبر مهم جداً لتنشيط عملية تربية الخيول وتم تصدير الخيول سابقاً إلى أكثر من 15 دولة في العالم، وحالياً انخفض التصدير واقتصر إلى دول مجاورة. وأشار مدير مكتب الخيول العربية في الوزارة المهندس غياث الشايب إلى أن مسيرة الشام الكبرى هي تظاهرة سنوية تعبر عن احتفالات مربي الخيول بعيد الجلاء وهذا العام أتت ضمن انتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، و الوزارة استطاعت بالتعاون مع كافة المربين للمحافظة على العدد الحقيقي من هذه الخيول لاسيما أن سورية هي منبع الجواد العربي .
ولفت مدير الجمعية السورية للخيول المهندس محمد الوادي بأن الجمعية تواصل منذ تأسيسها في تنظيم العديد من النشاطات منها السباقات والعروض الجمالية، وكذلك المسيرات في المناسبات الوطنية ويتميز الجواد العربي السوري بالأصالة الحقيقية و أنه منبع الجواد ومن هنا انطلق إلى العالم وتم تأسيس مرابط للخيول الأصيلة في كثير من الدول.
وأكد المربي جمال النابلسي أنه ورث تربية الخيول الأصيلة عن آبائه وأجداده وحافظ على تربية الخيل رغم ظروف الحرب فبعدما كان لديه 40 رأس خيل بقي 5 خيول فقط واضطر لبيعها بأسعار قليلة لتأمين حاجة الخيول الأخرى فهي لا تقيّم بثروة مادية كونها ثروة وطنية، علماً أن أعداد الخيول انخفض نتيجة السرقة والذبح وتهريبها إلى دول الجوار ومنها لبنان ولا يوجد مربط في العالم إلا ويتباهى بالخيل السوري والخيل العربي أصله من سورية ولا يعيش في الصحراء بل في البادية.