التسول يغزو شوارع حمص!!
حمص- عادل الأحمد
هل الحاجة أم هل هو الكسب السريع ما أعاد التسول لمدينة حمص وهي التي كانت خالية منه تماماً قبل الحرب على الأقل ظاهرياً؟
أسئلة تطرح نفسها وأنت تواجه في كل الأوقات وكل الأماكن عشرات المتسولين من الرجال والنساء حتى الأطفال الصغار الذين يعملون على طريقة أقرانهم في المدن الكبرى، يحملون قطعة قماشية ويقفون على شارات المرور يسارعون إلى السيارات التي تقف على الحمراء لينهمكوا مسحاً وتنظيفاً كي يتحنن السائقون عليهم بما تجود أيديهم، ومنهم من يحمل قطع البسكويت أو العلكة يقدمها للسائقين من أجل الشراء بالخجل أو دفع أي مبلغ مالي.
نسوة يجبن الشوارع ينتقلن من موقع مزدحم إلى آخر، ومنهن من تخصصت في المحال التجارية الأكثر دخلاً، هذه التي والدها أو والدتها في المشفى، وقد يكون ولدها، وتلك التي فقدت زوجها ومعيل أسرتها، وهذه تقطعت بها السبل وتريد الذهاب إلى قريتها ولا تملك أجرة الطريق و.. و.. و..
المهندسة سمر السباعي مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل قالت “للبعث” إن المديرية اتخذت عدة إجراءات لمكافحة هذه المهنة التي عادت بعد سنوات من انقراضها في المدينة، ومن هذه الإجراءات تفعيل مكتب التسول المختص ا===لذي يقوم عناصره بمراقبة دائمة للنقاط التي يتجمع فيها المتسولون حتى أيام العطل، بحيث تتم معالجة السبب، ويحجز المتسول في المرة الأولى /24/ ساعة ويخلى سبيله مع تعهد بعدم العودة. كما فعلت المديرية العمل مع الجمعيات الخيرية والأهلية التي تعالج المسألة وفق آلية خاصة كانت تعمل بها سابقاً.