قمة في اللاذقية بين تشرين والاتحاد.. ولقاء جيران في حماة ودمشق
البعث- مراسلو المحافظات
تشكّل مباريات المرحلة الثالثة والعشرين (العاشرة إياباً) من الدوري الممتاز بكرة القدم أهمية بالغة لكافة الفرق، حيث يبرز للواجهة لقاء قمة في اللاذقية بين تشرين والاتحاد، أما أهم لقاءات المرحلة فسيكون مسرحه ملعب المحافظة، ويجمع أبناء النادي مع حطين كونهما يتصارعان على البقاء بالدوري، وكذلك الأمر بالنسبة للقاء حلب بين الحرفيين والكرامة، كما يطفو على السطح لقاء ديربي حماة بين الطليعة والنواعير، ولا يقل لقاء ديربي دمشق بين المجد والجيش بملعب الجلاء (الأحد المقبل) أهمية عن غيره من الديربيات، الأمر نفسه ينطبق على لقاء الشرطة والوحدة (غداً السبت)، وهو أحد ديربيات العاصمة القوية، وكانت المرحلة قد افتتحت بلقاء مبكر أثمر عن فوز الوثبة على الجهاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل للوثبة حمود الحمود، وصبحي شوفان، وعلي غصن، بينما سجل للجهاد محمد البري، وسليمان رشو.
قوية
ملعب الباسل في اللاذقية يستضيف لقاء هاماً وقوياً بين تشرين (الرابع 36 نقطة) وضيفه الاتحاد (المتصدر 48 نقطة)، اللقاء مصيري ولا يقبل القسمة على اثنين، خاصة للاتحاد الذي يدرك أن خروجه من موقعة اللاذقية وفي جعبته نقاط الفوز يعني اقترابه من التتويج بلقب الدوري، لاسيما في حال خسارة مطارده الجيش أمام المجد، لكنه بالوقت نفسه سيصطدم بفريق البحارة العائد لسكة الانتصارات، وطموحه يتمثّل بالمنافسة على المركز الثالث، وإيقاف الاتحاديين، وثانياً رد الدين للخسارة ذهاباً بهدف ملهم بابولي، وتشرين يملك من المقومات واللاعبين ما يجعله يقف نداً قوياً للاتحاد، خاصة أنه يتسلّح بجماهيره الكبيرة.
مدرب تشرين ماهر قاسم وصف مباراة فريقه مع الاتحاد اليوم بالمواجهة الصعبة على الطرفين، وقال: أتوقع مباراة كبيرة ومثيرة كوننا والاتحاد ننشد الفوز، الاتحاد يريد التشبث بالصدارة، ما سيجعله يلعب بكل أوراقه، وبالنسبة لنا فريقنا يواصل الارتقاء بمستواه، واليوم سنلعب واحدة من أقوى المباريات، وهي مباراة كأس، ولا بديل لنا بها عن الفوز لمواصلة التقدم أكثر في سلم الترتيب، معنويات لاعبينا عالية، والجميع متسلّح بروح التحدي، لا إصابات بالفريق، وهذا سيريحنا أكثر لتنوع الأوراق لدينا، سنبارك لمن يفوز، وكل ما أتمناه أن تخرج المباراة بروح رياضية كما ستبدأ.
استعادة الروح
ملعب الجلاء بدمشق يستضيف (الأحد) لقاء أحد ديربيات العاصمة، ويجمع المجد (الحادي عشر 24 نقطة) والجيش (الوصيف 46 نقطة)، ويعتبر اللقاء استعادة الروح للجيش الذي فقد نقطتين بالمرحلة الماضية ما قد يكلفه فقدان اللقب، ولن يتنازل عن حقه بالظفر بنقاط اللقاء الثلاث التي تبقيه قريباً من الاتحاد، وقد تعيده للصدارة في حال تعثر الاتحاد، والجميع يدركون صعوبة المهمة الملقاة على عاتقهم، أما المجد فليس لديه أي شي ليخسره، وسيلعب للفوز وتحقيقه بشتى الوسائل، لاسيما أن وضعه بات خطراً، وهو يبحث عن طوق نجاة، وجاهز ليكون نداً قوياً لجاره، لكن الجيش يبدو بوضع فني وبدني جيد، خاصة أنه فاز ذهاباً بهدف بهاء الأسدي.
مدير الكرة بالجيش الرائد أيهم الباشا قال “للبعث”: فريقنا جاهز لخوض اللقاء، واللاعبون مصممون على الفوز، نأمل أن يكونوا على قدر المهمة الملقاة على عاتقهم، فخسارة أية نقطة قد تبعدنا عن الاتحاد، إلا أن الجميع جاهزون للقاء، وفي حال الفوز به مقابل تعثر الاتحاد فإن هذا يعيد الأمل لنا للاحتفاظ باللقب، كما أننا نحترم المجد الذي يعتبر من الفرق القوية، ولكن لم يحالفه الحظ هذا الموسم، ويملك مدرباً ولاعبين على مستوى عال، إلا أننا لن نفرط باللقاء بسهولة.
ثأري
الشرطة (السادس 32 نقطة) يستقبل غداً جاره الوحدة (الثالث 41 نقطة) في لقاء لن يقدم أو يؤخر، فالوحدة باتت حظوظه صعبة بالفوز باللقب، ويريد استعادة ثقة جماهيره، خاصة أنه خرج آسيوياً بخفي حنين، ومحلياً أمله ضعيف بالدوري، والفوز سيكون معنوياً، أما الشرطة فيعتبر اللقاء بالنسبة له ثأرياً، فهو كان قد خسر ذهاباً بثلاثة أهداف نظيفة: أسامة أومري “سجل هدفين”، ومحمد حمدكو، وهما سيغيبان عن المواجهة، وهذا يصب في مصلحة الشرطة الذي يسعى لتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في المباريات الأخيرة.
ديربي حموي
الملعب البلدي في حماة يستضيف ديربي المحافظة، ويجمع الجارين الطليعة (الخامس 35 نقطة) والنواعير (السابع 30 نقطة)، المباراة هامشية للفريقين كونهما بين فرق الوسط، لكن الطليعة يريد المحافظة على مركزه، أما النواعير فيسعى لرد الدين لخسارته ذهاباً بهدف جابر خطاب، وثانياً ليتزعم كرة المدينة.
رئيس نادي النواعير القاضي عبد الحميد السيد اعتبر أن المباراة ستكون مباراة كرنفالية وجماهيرية من الطراز الأول، ، وأن الفريقين سيقدمان كرة ممتعة بعد أن وصلا للمناطق الدافئة، فالطليعة يسعى لتكريس انتصاره ذهاباً، بينما يسعى النواعير لرد الدين، والوصول إلى مركز متقدم أكثر على سلم الترتيب.
وأضاف قائلاً: لدي ثقة مطلقة بلاعبي الفريق، والكادر التدريبي المميز، وأتوقع أن يكون الفوز حليفنا، وبالنهاية جميعنا سنبارك للفائز، سواء كان الفوز “للطليعة أو للنواعير”، داعياً الجميع إلى ضرورة التحلي بالأخلاق الرياضية العالية، والابتعاد عن التشنج، وحساسية الجيران.
أما مدرب الطليعة مصعب محمد فأكد أنه دائماً في عالم كرة القدم تكون لمباريات الديربي خصوصيتها، ومن الصعب أن يتوقع أي مدرب كان نتيجة المباراة نظراً للضغوط الجماهيرية التي قد يتعرّض لها لاعبو الفريقين كونهما يلعبان على أرضهما وبين جمهورهما، لذلك فقد ركزنا خلال تمارين فريقنا الاستعدادية على مسألة العامل النفسي عند اللاعبين من أجل عدم التأثر بأية ضغوط جماهيرية كانت، واللعب بأريحية بهدف تحقيق نتيجة إيجابية تسعد جمهورنا، مع العلم أن أبرز لاعبي فريقي وهما خالد المبيض، ومروان صلال وصلت نسبة جاهزيتهما للمشاركة بهذه المباراة إلى 50% فقط بعد فترة العلاج والتأهيل من الإصابة.
نقاط مضاعفة
فريق الحرفيين (الثاني عشر 22 نقطة) يستضيف على أرض ملعب رعاية الشباب في حلب الكرامة (الثامن 28 نقطة)، اللقاء يمكن أن نطلق عليه النقاط المضاعفة، فالفريق صاحب الأرض وبعد تعادله مع الجيش بالمرحلة الماضية بات بوضع يدخله كطرف ينافس على تلافي الهبوط، والفرصة سانحة له لتحقيق مراده كونه سيلعب على أرضه وبين جماهيره، وثانياً يعي أن الكرامة هذا الموسم “هبات باردة وأخرى ساخنة”، أما الكرامة فسيحاول أن يلعب دون أية ضغوطات، ويريد تعويض خسارته ذهاباً بهدفي زكريا بودقة، وغيث عويجة، مقابل هدف له سجله مهند إبراهيم.
مدرب الكرامة حسان عباس اعتبر مباراته اليوم مع مضيفه الحرفيين بحلب صعبة نظراً لحاجة المضيف لنقاطها، وقال: سنلعب اليوم مع فريق هو بأمس الحاجة لنقاط المباراة للهروب من منطقة الخطر، والمباراة نعتبرها هامة لنا، ولن نستهين بأي فريق مهما كان ترتيبه، لذا سنلعب وعيننا على نقاطها كاملة، مع عودة المصابين ليصبح فريقنا جاهزاً لهذا اللقاء، والمهم أن نقدم أداء متوازناً لنقرنه بالنتيجة التي ترضينا وترضي جماهيرنا.
طوق النجاة
المحافظة (قبل الأخير 19 نقطة) يستضيف على أرض ملعبه بدمشق حطين (العاشر 25 نقطة)، ويدرك أبناء المحافظة أهمية اللقاء، والخروج منه بالنقاط الثلاث التي تعتبر كطوق النجاة على أقل تقدير، وبالتالي الهروب من شبح الهبوط للدرجة الثانية، ويسعى الفريق جاهداً وبكل السبل للخروج بنتيجة إيجابية، والتعادل قد يعجّل بدنو أجله بالهبوط، حطين بات مصيره بيده، والخروج بنقطة التعادل سيمنحه ولو بشكل مبدئي بطاقة البقاء بين الكبار، ولعل فوزه بالذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف دليل على منح الأفضلية بلقاء اليوم، وقد سجل لحطين أيمن عكيل، وجلال الدكر، وعبد الله جمعة، وللمحافظة هادي الملط.
مدرب حطين بشار سرور أكد أن مباراة فريقه اليوم مع المحافظة هي نهائي كأس، ولا بديل فيها عن الفوز أياً كانت المعطيات، وتابع: نقاط المباراة مضاعفة، وفريقنا بأمس الحاجة للنقاط التي ستدخلنا منطقة الأمان بشكل كامل بعيداً عن نتائج باقي الفرق، حساسية اللقاء ستجعل النتيجة هي الأهم بعيداً عن المستوى الفني كوننا والمحافظة نسعى للنقاط الثلاث، نحترم فريق المحافظة، لكننا اليوم نسعى لتجديد الفوز عليه، والابتعاد عن أي تهديد.