اختتام مهرجان الباروك في الأوبرا

أوبرا”الخادمة السيدة” للمؤلف الإيطالي برغوليزي، كانت أجمل فقرة في أمسية اختتام مهرجان الباروك في الأوبرا، بصوت السوبرانو كارمن توكمه جي التي شاركت بأمسيات أوبرالية كبيرة على مسرح الأوبرا، والتي عبّرت بغنائها الممتزج بالموسيقا الممتعة ذات الإيقاعات الحيوية عن المشاعر الدرامية لحكاية الأوبرا التي تنتصر فيها الخادمة سيرينيا حينما يعترف السيد رامبيتو بحبه لها، معتمدة على إثارة غيرته، وقد تفاعل جمهور الأوبرا مع أسلوب العزف المتناغم مع هزلية الأوبرا الكوميدية.
تميّزت الأمسية بمشاركة المايسترو ميساك باغبودريان على آلة الهاربسيكورد التي كان لنغماتها حضور كبير في مواضع، والأمر اللافت التنوع الموسيقي بين مقطوعات المؤلف الإنكليزي” بيورسيل- فيري كوين” المؤلفة من عدة حركات وموسيقا رقصات تظهر علاقة الفيولا ببقية الوتريات، وصولاً إلى ختام المقطوعة بغناء توكمه جي “الحبّ إحساس جميل” وبدا قربها من الجمهور بتفاعلهم مع درامية صوتها والمفردات مع سحر الوتريات مع الهاربسيكورد.
شغلت الموسيقا الآلية حيزاً من الأمسية بعزف مقطوعات من موسيقا أوبرا رينالدو للمؤلف هاندل، وللمؤلف الفرنسي راميو، وعزفت توكمه جي مع الفرقة على آلتي التامبورين والأوكوليلي، وشارك في الأمسية بديع الهندي –كمان أول- حسان نادر –كمان ثان- فيولا- مهدي المهدي- تشيللو-سامر العلان- كونترباص- عمر عبيد-
وعلى هامش الأمسية أبدت كارمن توكمه جي التي غنت باللغتين الإنكليزية والإيطالية سعادتها بمشاركتها بأمسيات مهرجان الباروك، ووصفتها بالأمسية الممتعة التي أحست فيها بالراحة التامة على المسرح، وكان هدفها أن تكون جزءاً من الفرقة الموسيقية لا أن تكون مجرد ضيفة لأنها تؤمن بأن اندماج المغني مع الفرقة هو من ضرورات دفع الحفل الموسيقي لمستوى أعلى. وأشادت بما قدمته فرقة” عازفو دمشق لموسيقا الباروك”. د. غزوان الزركلي كان من الحاضرين وأثنى على التنوع الموسيقي بالبرنامج.
وبيّن د. نبيل الأسود المسؤول عن المهرجان بأن المهرجان لاقى صدى إيجابياً لدى جمهور الأوبرا، ونوّه بأنه كان من المفروض أن تكون مساحة الغناء أكبر، وأن تتم استضافة فرق من هولندا والنمسا ولبنان، ولكن الأوضاع حالت دون ذلك، واعداً بأن يكون مهرجان الباروك في العام القادم أكثر تنوعاً لاسيما في الغناء.
ملده شويكاني