المجمع الأنطاكي المقدس: نصلّي من أجل السلام في سورية
أعرب المجمع الأنطاكي المقدس عن أمله بأن يعم السلام جميع أنحاء سورية، وأن تتمكن من النهوض من الدمار الذي سبّبته الحرب الظالمة والاعتداءات الإرهابية عليها.
وجاء في بيان أصدره المجمع أمس بعد اجتماع برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في البلمند شمال لبنان “إننا نصلي من أجل أن يعم السلام جميع أنحاء سورية ومن أجل أن يتمكن هذا البلد بهمة جميع أبنائه المخلصين من النهوض من الدمار الذي سببته الحرب الظالمة والاعتداءات الإرهابية عليه وعلى شعبه، وندعو إخواننا جميعاً في سورية إلى أن يعملوا على التهيئة للسلام وإعادة جميع المخطوفين وعودة المهجّرين إلى ديارهم”.
وأشار المجمع إلى أن السلام المرجوّ يتطلب “عملية سياسية شفافة ترتكز إلى الحوار الصادق والفعال وتسمح للشعب السوري مجتمعاً بأن يقرر خلالها مستقبل سورية التي يريد بحرية ومسؤولية واستقلالية ضمن ثوابت الوحدة الوطنية ووحدة التراب السوري بكامله والحفاظ على مؤسسات الدولة”. وجدّد المجمع إدانته استمرار خطف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم اللذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية بريف حلب منذ أكثر من 5 سنوات، داعياً جميع الخيرين في العالم إلى العمل على إطلاقهما ووضع نهاية لهذه الجريمة المخزية التي تعتبر حرباً على الحضارة الإنسانية.
وأعرب المجمع عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني المعذب وتنديده بالمجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين العزل والأطفال، مجدداً موقفه الثابت من قضية القدس الشريف عاصمة فلسطين والشعب الفلسطيني وقبلة أنظار المشرقيين من كل الأطياف والتي ستبقى في ذهن وضمير المسيحيين والمسلمين وعصية على كل مؤامرة وتزييف للتاريخ.
ودعا المجمع اللبنانيين إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة وممارسة واجبهم الانتخابي عبر اختيار أشخاص يتمتعون بالاستقلالية والنزاهة والكفاءة ويسعون إلى خدمة لبنان وقضاياه ومصلحته الوطنية.
من جهة ثانية، أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن لبنان يدعم تمديد ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل” من دون أي تعديل في مهامها أو خفض في موازنتها ما قد يؤثر سلباً في فعاليتها ودورها.
وأبلغ عون قائد يونيفيل الجنرال مايكل بيري خلال استقباله له أمس، أن التعاون بين “يونيفيل” والجيش اللبناني وأبناء الجنوب يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية ويساعد على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي يلتزم لبنان بمندرجاته كافة في وقت يواصل فيه الكيان الإسرائيلي انتهاكاته للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً.
وجدّد عون رفض لبنان بناء كيان الاحتلال الجدار الإسمنتي على أراضٍ لبنانية، مشدّداً على أهمية المحافظة على علاقات طبيعية بين “يونيفيل” وأهالي البلدات والقرى التي تنتشر فيها لأن ذلك يسهّل مهمة القوات الدولية في حفظ الأمن والاستقرار.
يذكر أن قوات “يونيفيل” تنتشر في جنوب لبنان منذ عام 1978 بموجب تفويض من الأمم المتحدة، وعززت صلاحيات هذه القوات في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وصدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي.