جماهير شعبنا وحزبنا تحيي عيد العمال: تأمين مقومات التصدي.. وإعادة إعمار ما دمرته يد الإرهاب
كتب المحرر السياسي:
تحيي جماهير شعبنا وحزبنا اليوم ذكرى عيد العمال، وسورية ترسم معالم انتصارها المبين على التنظيمات الإرهابية ورعاتها ومموليها. وتنظر طبقتنا العاملة بأمل نحو المستقبل بعد تطهير الجزء الأكبر من الوطن من رجس الإرهاب واستعادة مئات مواقع العمل حيويتها بعد سنوات صعبة كان العمال فيها جنوداً مجهولين يؤمّنون لأبناء الوطن مقومات الصمود رغم قلة الموارد وضعف الإمكانيات التي فرضتها الحرب.
لقد تفانى عمال سورية في مواصلة عملهم، ولم يتركوا معاملهم وورشهم في أصعب الظروف ليس لأن ذلك مصدر رزقهم فقط، بل لأن واجبهم تجاه وطنهم حتّم عليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقهم في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلدهم من جهات الدنيا الأربع، فكانوا على قدر الأمل بهم والثقة فيهم، وقدّموا مساهمات كبيرة وتضحيات جسيمة لاستمرار عجلة الإنتاج في الدوران، ولم يترددوا لحظة واحدة في تقديم الشهداء والجرحى للحفاظ على المعامل والمصانع.
كل ذلك جعل طبقتنا العاملة أنموذجاً يحتذى في الوفاء والتضحية، وهي مستمرة في البناء والتعمير وتأهيل المنشآت التي خربتها المجموعات الإرهابية وتستعد لمرحلة إعادة الإعمار. وكما يقوم جيشنا الباسل بواجبه في الدفاع عن الوطن، يقوم عمالنا المخلصون بإنجاز المشاريع والخطط، ويشكلون ركيزة أساسية في العمل التنموي الوطني في كل المجالات ويتصدّون للتنظيمات الإرهابية عبر حماية منشآتهم ومعاملهم ومواصلة العمل فيها ويبذلون أرواحهم رخيصة في الدفاع عنها حيث بلغ عدد الشهداء من العمال أكثر من عشرة آلاف شهيد إضافة إلى مئات الجرحى، وهم مستمرون اليوم في الإنتاج كي يؤمنوا السلع والخدمات للمواطنين في ظل الحصار الاقتصادي الظالم المفرض على سورية.
فتحية لعمال الوطن الذين يعمّرون اليوم بسواعدهم سورية المتجددة بعد أن أسهموا إسهاماً أساسياً في الحفاظ عليها دولة حرة ومستقلة وموحدة أرضاً وشعباً.
وكلنا نتطلع اليوم إلى النهضة العمرانية والتنموية الشاملة التي ستتحقق بمساهمتهم بعد أن وصل جيشنا العربي السوري البطل إلى آخر الشوط في القضاء على الإرهاب وتخليص الوطن من بقاياه.