شعبان في لقاء سياسي في فرع دمشق: الحرب على سورية معرفية أكثر منها ميدانية
دمشق- ريناس إبراهيم:
مواكبةً لانتصارات الجيش العربي السوري على امتداد ساحة الوطن وتضحياته على مختلف الجبهات للقضاء على براثن الإرهاب وانعكاساتها على مسار الأحداث في المنطقة والعالم، أقامت قيادة فرع دمشق للحزب لقاء سياسياً مع الرفيقة الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، بحضور أمين الفرع الرفيق حسام السمان والرفاق أعضاء قيادة الفرع.
وأكدت الدكتورة شعبان أن الحرب على سورية هي حرب معرفية أكثر منها حرباً ميدانية، فقد كانت أهداف الضربة الأخيرة مركّزة على مراكز الأبحاث، مشددة على أنّ إسقاط سورية للعدوان الثلاثي أثبت للعالم أن هذا البلد منتصر رغم طعنات الأعراب له من قبل الغرب، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية أثبتت أنها أذكى من صواريخ واشنطن وحلفائها، وأشارت إلى دور وسائل الإعلام في الحرب على سورية والتي لم تتوقف عن بث سمومها طوال سبع سنوات، وتلفيق الأكاذيب والاتهامات للدولة السورية، وتضليل الرأي العام المحلي والعالمي، مؤكدةً ضرورة تحليل الأخبار، ومعرفة مقاصدها، وعدم السماح بتمرير تلك الأكاذيب، ولا سيما كذبة الكيماوي.
وقالت الدكتورة شعبان: إن أهمية سورية تتجاوز مساحتها الجغرافية، فعلى صعيد الصراع العربي-الصهيوني كانت سورية مصرّة على خوض معارك مشرّفة، والتوصل إلى انتصار استراتيجي على طريق تحرير الأرض، واستجماع القوى العربية، وأبت أن تكون تابعة للهيمنة الغربية”، مشيرةً إلى دور الحلفاء الإيجابي في مواجهة الإرهاب، ولا سيما الحليف الروسي الذي اعتبر صمود السوريين وانتصارهم صموداً وانتصاراً له، وأضافت: إن سورية بفضل حكمة قائدها وصمود شعبها وتضحيات جيشها وشهدائها استطاعت إفشال المخططات التي موّلها نظام آل سعود ومشيخات الخليج، ومررها العثماني الجديد أردوغان، ووضع أدواتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وفرنسا.
وفي تأكيد على عزم الدولة السورية على تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، قالت الدكتورة شعبان: إن مصير ادلب وعفرين والحجر الأسود وغيرها هو مصير الغوطة الشرقية، وستحرر بجهود بواسل جيشنا وحلفائنا، ولن تنتهي هذه المعركة ما لم يتم القضاء على دنس الإرهابيين، وشددت على أن إعادة الاعتبار للاجتماع الحزبي على مستوى الفرق والشعب والفروع ضرورة وطنية لكي يتابع حزبنا الدور القيادي الذي يضطلع به، مشيرةً إلى أهمية تعزيز الحوار والنقاش للتوصل إلى استراتيجيات عمل لمواجهة سيول الأكاذيب التي نتعرض لها.
وعلى المستوى العربي، أكدت شعبان أن التعويل الوحيد هو على الشعوب العربية، وليس على الحكومات التي باعت ورهنت مصيرها بيد الغرب، ووضعت مقدراتها بين يدي ترامب، متسائلةً: “ماذا لو دفعت هذه المليارات من الدولارات على التعليم والصحة والخدمات في الوطن العربي؟! لكن مشيخات الخليج تفتقر لأدنى درجات الحكمة”، كما شددت على أن القضية الفلسطينية هي بيت القصيد وجوهرة التاج، وموقفنا منها ثابت لا يغيره كيد بعض الفصائل وتآمرها، وعبرت بالقول: “فلسطين هي جنوب سورية”. وفي ختام حديثها، شددت الدكتورة شعبان على التحلي بالشجاعة في طرح ما نؤمن أنه لمصلحة شعبنا وعلى طريق مستقبل أفضل لسورية والمنطقة، ومستقبل الحق في العالم أجمع.
وتركزت مداخلات الحضور حول الأوضاع الميدانية وتطورات الأحداث، وأكدت على الوقوف خلف القيادة الحكيمة للرئيس الأسد حتى تحرير آخر شبر من أرضنا.
حضر اللقاء أمناء وأعضاء قيادات الشعب الحزبية وحشد من الرفاق البعثيين.