بعد الصافرة ملاحظات كروية
لم يخرج المؤتمر العام غير العادي لاتحاد كرة القدم الذي خصص لانتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد عن المتوقع، حيث تم انتخاب فادي دباس رئيساً للاتحاد حتى نهاية الدورة الانتخابية الحالية التي تستمر حتى عام 2020، وذلك بعد أن حصد أغلب الأصوات كونه المرشّح الوحيد للمنصب، والأمر ذاته ينطبق على منصب نائب رئيس الاتحاد الذي فاز بمقعده محمد سعيد المصري.
لكن أبرز ما يمكن تسجيله من نقاط على العملية الانتخابية كان خروج أسماء لها وزنها من المنافسة دون أن تستطيع تحقيق المراد، وذلك يرجع لضعف التنسيق بين أندية المحافظة الواحدة، فعلى سبيل المثال ترشّحت عن محافظة اللاذقية ثلاثة أسماء، جميعها لها خبرتها وتاريخها، ولكن في النهاية فاز مرشّح واحد، وخسر الآخران بفوارق كبيرة.
أما غياب حلب عن التمثيل في الاتحاد فيمكن اعتباره المفاجأة الكبرى، فالمحافظة التي تعتبر معقل كرتنا لم تنجح في حجز مقعد لها في مطبخ القرارات الكروية، لتبقى بعيدة عن الأضواء، وتدفع ثمن الاختيارات الخاطئة، وغياب التكتيك الانتخابي الصحيح.
كما يمكن اعتبار دخول مرشّح ريف دمشق طلال بركات إلى عضوية الاتحاد إحدى المفاجآت السارة مع العدد الكبير من الأصوات التي حصدها، كما حملت الانتخابات عودة بعض الأسماء القديمة التي نأمل أن تغير طريقة عملها التي لم تكن ناجحة في تجارب سابقة.
وبعيداً عن الأسماء، لا شك في أن انتخاب اتحاد جديد يدعو للتفاؤل كوننا سننتهي من الانقسام الذي عاشه الاتحاد خلال السنوات الماضية، وشهد تنازعاً للصلاحيات بين أعضائه، على أمل أن تحمل الأيام المقبلة لحناً مختلفاً عن السابق الذي شهد سيمفونيات من الفشل، وتبادل الاتهامات!.
مؤيد البش