مذكرة بالقرارات التعليمية المجحفة.. وأي إدارة للزراعة والمسؤولية الغائبة؟!
طرطوس- لؤي تفاحة
ربما المرة الأولى في تاريخ مجلس محافظة طرطوس يـأتي الحديث فيه عن واقع رياضة المحافظة ما لها وما عليها، وكأن رياضة طرطوس وما تعانيه من الإخفاقات من جراء غياب الدعم المالي ونقص المنشآت من صالات واستثمارات غير معني الحديث بها رسمياً، وما فعله نادي الأم الساحل ووصوله لدوري الأضواء والنجوم “الدوري الممتاز” بكرة القدم ولأول مرة فعل فعله الساحر وألقى بعدة أحجار في مياه كانت راكدة للغاية حيث تلقف عدد من أعضاء المجلس هذا الإنجاز الكروي مطالباً بضرورة العمل على مواصلة تقديم الدعم المادي وتفعيل دور الفعاليات الاقتصادية كما هو حال بقية الفعاليات الاقتصادية في الكثير من المحافظات.
وناقش المجلس خلال انعقاد دورته العادية الثالثة برئاسة م.ياسر ديب رئيس المجلس واقع التعليم المفتوح وبعض القرارات بخصوص حرمان الخريجين من بعض الوظائف وزيادة الأقساط وطريقة القبول والظلم الواقع على طلبة الجامعات العامة فيما يخص المقررات، وظاهرة الملخصات التي لا تتعدى 50 ورقة، إذ تؤهل الطالب للحصول على العلامات العالية مقارنة بالطالب النظامي المطالب بحفظ المقرر “من الجلد للجلد” بحسب تعبير أعضاء المجلس الذين طالبوا بإعداد مذكرة تتضمن قراءة الواقع في ضوء القرارات المجحفة؟!
كما تناول الأعضاء ظاهرة بيع الرقائق البلاستيكية المقدمة كمنح مجانية من منظمة الفاو الدولية للعائلات الأكثر فقراً حصرياً ممن تعمل بزراعة الخضروات الباكورية وبيعها لتجار المواد، وأي دور لمديرية الزراعة ومسؤوليتها الغائبة عن تحديد المستحقين بالفعل، وكذلك عمل وزارة الزراعة وغيابها عن متابعة واقع المزارع بعدما حدث لها ما حدث من فواجع وخسائر متلاحقة؛ أولها الحمضيات مروراً بالتبغ، وما ليس آخرها البطاطا، حيث سأل البعض عن سر عدم وجود معمل لصناعة التبغ علماً أن المحافظة من أكثر المحافظات إنتاجاً لهذا الموسم الاستراتيجي الذي تعتاش عليه مئات العائلات ويشكل مصدر رزق وحيد لهم، مع الإشارة لوجود مستودع ضخم جداً بالقرب من المنطقة الصناعية وتم تدشينه منذ أكثر من سنتين. وبخصوص المشافي الخاصة الحديث القديم الجديد حول تقاضيها أسعاراً خيالية جداً تفوق إمكانية أي مواطن؛ حيث تصل أجرة عملية تركيب شبكة شرايين للقلب إلى أكثر من مليون ونصف مليون ليرة، مع الإشارة لتسابق بعض الأطباء “لتوريط” مرضاهم بالذهاب إلى هذه المشافي ولو اقتضى الأمر بيع ما بقي لهم من بيت وعقار مقابل تأمين هذا المبلغ الباهظ، وفي ظل عدم تشميل الكثير من الموظفين بالضمان الصحي أو تشميل البعض منهم بضمان جزئي لا يفي بالغرض وأي دور لوزارة الصحة في ذلك؟
كما طالب الأعضاء بضرورة دعم عمال مخابز الدولة، وتخفيض ساعات العمل ورفع أجورهم وتأمين ما تحتاجه هذه المخابز من خطوط إنتاج وآلات وغيرها، وتعديل نظام استثمار الطاقة الكهربائية فيما يخص الإنارة الشارعية، والعمل على اتخاذ الإجراءات لمنع تلوث نهر الغمقة والتخلص من ظاهرة إشغالات الأرصفة من قبل مكاتب السيارات، وتحميل بلدية طرطوس هذا الوضع رغم وعدها بترحيل العديد من هذه المكاتب.