“رمضان الخير بشامنا غير”

العراضة الشامية ستكون حاضرة بأمسية “رمضان الخير بشامنا غير” التي تقيمها وزارة الثقافة –مديرية الثقافة في دمشق – برعاية السيد وزير الثقافة محمد الأحمد مساء اليوم الخميس في الساعة التاسعة والنصف في حديقة المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- بغية إحياء التراث الشعبي لأجواء رمضان المستمدة من التراث الدمشقي بإعادة  صورة  مصغرة عن السهرات الرمضانية في حارات دمشق بفوانيسها وطقوسها وأصوات بائعيها ومقاهيها.

تعبّر هذه الأمسية عن ألوان الثقافة التراثية المتنوعة كما ذكر د. أيمن ياسين مدير مديرية ثقافة دمشق القائم على هذه الأمسية، وبأنه سيتم التركيز من خلال البرنامج على الهوية التراثية الأصيلة لأقدم وأعرق مدن التاريخ مدينة الياسمين قلب العروبة النابض بعاداتها وتقاليدها التراثية الرمضانية مع الطقوس الاجتماعية التي تزرع المحبة والألفة بين أفراد المجتمع الواحد، فمن منّا لم يسمع صوت المسحراتي وهو يدور في الأحياء والأزقة ليوقظ النائمين بصوت جميل ونغمات مرنمة وضربات رقيقة على الدف، ومن منّا لم يعرف الحكواتي وكركوز وعواظ والعراضة الشامية، إضافة إلى بياع العرق سوس والتمر هندي بالزي التراثي، ولوحات المولوية التي تسحر الناظرين بدورانها وحركاتها الصوفية. ليخلص د. ياسين إلى ضرورة الاهتمام بالفعاليات الثقافية التراثية لترسيخ هذه الهوية وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الناشئة، ولتكون هذه الهوية دافعاً حقيقياً نحو بناء بلدنا بناء عصرياً متجدداً.

ويشارك الفنان الشعبي غسان اللبني بتنظيم الفعالية والإشراف على فقراتها المتنوعة، وأشاد بجمالية الربط بين المنبر الثقافي الرسمي وألوان الثقافة التراثية والشعبية الرمضانية بالتواصل مع جمهور دمشق ضمن هذه الفعالية التي تعكس الطابع الاجتماعي بكل أبعاده وخصوصيته، وهذا يعزز تمسكنا بتراثنا.

وستكون للحكواتي رشاد حمصية فقرة خاصة ضمن برنامج حافل يجمع بين الموشحات- فرقة أحمد الشعار وفرقة محمود شحادة، والمسحراتي هيثم طباخة والمولوية والمنولوجات الشعبية وصندوق الفرجة بمشاركة خاصة للعزف والغناء للفنان أحمد بربور، وفرقة “أبو الحسن مسعدة” للعراضة الشامية، كما سيشارك نادي الإبداعات الشبابية والفنان ربيع حرب. وسيقدم الباحث مروان مراد فقرة “من وحي رمضان”، كما تتخلل الفعالية مسابقات ستوزع جوائزها على الفائزين.

ملده شويكاني