مجلس الشعب يعيد انتخاب مكتب المجلس صباغ: الارتقاء بأداءالعمل المؤسساتي
عقد مجلس الشعب، أمس، جلسته الثالثة عشرة من الدورة العادية السابعة للدور التشريعي الثاني، المخصصة لانتخابات مكتب المجلس التي تجري سنوياً وفق النظام الداخلي، حيث أعاد المجلس انتخاب حموده صباغ رئيساً له بالتزكية.
ويتألف مكتب المجلس من رئيس المجلس ونائبه وأميني السر ومراقبين، وتمتد ولايته سنة ميلادية، ويعاد انتخابه في أول جلسة يعقدها المجلس بعد انتهاء المدة المحددة وفق النظام الداخلي للمجلس.
وتبيّن المادة 15 من النظام الداخلي أن نائب رئيس المجلس يتولى جلسة الانتخابات السنوية إذا رغب رئيس المجلس بترشيح نفسه لمنصب رئيس المجلس، وإذا غاب حل محله أمين السر الأول، وإذا لم يتقدّم للترشّح سوى مرشح واحد فقط يعد المتقدم للترشح فائزاً بالتزكية، ويعلن رئيس الجلسة نتائج الانتخاب.
ووفقاً للمادة ذاتها توقفت الجلسة لمدة عشر دقائق، ثم استؤنفت برئاسة رئيس المجلس حموده صباغ.
وتابع المجلس انتخاب أعضاء مكتب المجلس، حيث فاز عضو المجلس نجدت أنزور بمنصب نائب الرئيس.
كما ترشح كل من أعضاء المجلس خالد العبود ورامي الصالح وجرجس شنور لمنصبي أميني السر، وفاز الصالح بـ 172 صوتاً، والعبود بـ 146 صوتاً، وحصل شنور على 23 صوتاً وورقة واحدة ملغاة، بينما فاز عضوا المجلس عاطف الزيبق وسناء أبو زيد بمنصبي مراقبي المجلس.
وأكد رئيس المجلس في كلمة له أن ثقة أعضاء المجلس به وبأعضاء مكتب المجلس تمثّل مسؤولية كبيرة ومشرّفة، وهي جزء صغير من المسؤولية الجماعية التي يحملها المجلس، مبيناً أن رئاسة المجلس لا ترى في مهامها سوى أنها مسؤولية إضافية، هدفها تنسيق العمل وتنظيمه فقط، لا الترفع عنه أو التعالي عليه، وأضاف: “إن علينا أن ندرك حجم مسؤولياتنا كماً ونوعاً، وأن نضع أمام أعيننا باستمرار أنه مهما قدّمنا من جهد، فالشعب يستحق أكثر من ذلك، ومستقبل سورية يتطلب أكثر من ذلك”، مؤكداً أهمية الارتقاء بالأداء والعمل الجماعي للوصول إلى أفضل صيغ العمل المؤسساتي الجماعي في ظل أحكام الدستور والقوانين والنظام الداخلي للمجلس.
ودعا صباغ إلى التركيز على المشاركة الفعّالة والحضور الدائم في الجلسات، وتطوير عمل اللجان، واحترام قيم العمل، ومتطلبات النقاش الهادف، وأكد أن علاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية تكاملية في الأداء موحّدة في الهدف، الذي هو مصلحة الشعب والوطن، لكنها نقدية في مضمونها، مع العلم أن المنهج النقدي لا يعني تصيد السلبيات، وإنما هو تشخيص جوهر القضايا، والانطلاق من هذا الجوهر نحو أداء أفضل.
ولفت صباغ إلى ضرورة الاهتمام بالعلاقات مع البرلمانات والتجمعات الشعبية في الوطن العربي والعالم، ولا سيما أننا نعيش عصراً بدأ فيه دور الشعوب والمجتمعات يكبر على حساب دور قوى الهيمنة والرجعية، مضيفاً: “لا بد من أن يكون لمجلسنا حضور مميّز وقوي في هذا الإطار بما يتناسب مع إسهام وطننا في معركة القضاء على الإرهاب العالمي”.
وتوجّه صباغ بأسمى معاني الوفاء إلى السيد الرئيس بشار الأسد، رمز نضال الشعب السوري في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها وطننا، وبالتحية إلى أبطال الجيش العربي السوري صانعي الانتصارات وبالرحمة لأرواح الشهداء الأبرار، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.