أخبارصحيفة البعث

المقداد في الملتقى الحواري الشبابي الأول: سوريــــــة ستخــــــرج من الأزمة أقــــــوى مما كانـــت

دمشق- البعث- سانا:
افتتح الملتقى “الحواري الشبابي الأول”، الذي ينظمه اتحاد شبيبة الثورة تحت عنوان “منبر الشباب واليافعين”، أعماله في مجمع “صحارى” بدمشق، ويستمر ثلاثة أيام، ويتضمن جلسات حوارية للكوادر القادمة من جميع المحافظات حول مختلف القضايا الفكرية والقومية العربية والحضارة العربية والأديان والقضية الفلسطينية في عيون الشباب.
ففي اليوم الأول، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن استهداف سورية في الحرب الإرهابية عليها جاء كونها متمسّكة بسيادتها واستقلال قرارها ودفاعها عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنها ستخرج من الأزمة أقوى مما كانت بقوة شبابها وكفاءاتها، وأشار إلى أنه عندما يتمّ تحميل جيل الشباب مسؤولية إعادة بناء سورية فإننا نتحدّث بثقة كبيرة عن ذلك، لأن سورية قادرة بشبابها وكفاءاتها على العودة إلى الحياة أقوى مما كانت، لافتاً إلى أن رؤية الشباب للمستقبل ستتحقق رغم محاولات أعداء سورية وضع العراقيل لمنعنا من النهوض.
وفي الشأن السياسي أوضح المقداد أن سورية منذ بداية الحرب الإرهابية عليها آمنت بالحل السياسي للأزمة فيها، وتعاونت مع المبادرات والمؤتمرات كافة، سواء في جنيف أو أستانا أو سوتشي للتوصل إلى الحل السياسي الذي يضمن سيادة سورية ووحدة أراضيها، ويمنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وأشار إلى أن المشاورات الحالية حول لجنة مناقشة الدستور تستهدف مراجعة الدستور الحالي الذي تم اعتماده عام 2012، موضحاً أنه دستور متطوّر ومتقدّم، وكان خلاصة لدساتير عالمية.. لكن لا يوجد شيء لا يمكن تطويره بشكل مستمر، والأهم هو طرحه على الشعب السوري للموافقة عليه.
وفي رده على مداخلات الكوادر الشبابية أكد المقداد أن العلاقات التي تربط سورية مع روسيا استراتيجية وقوية منذ عهد الاتحاد السوفييتي، موضحاً أن روسيا جزء لا يتجزأ من النظام الدولي، ولم تتخل عن دورها في حفظ السلم والأمن الدوليين، وعندما ضرب الإرهاب في سورية سعت لمحاربته لإدراكها أنه في حال انتشار الإرهاب سيصل إلى أراضيها.
وحول استمرار التعاون مع الأصدقاء الروس والإيرانيين أوضح المقداد أن هذا التعاون مبني على مبادئ وقيم أهمها التعاون في مكافحة الإرهاب والتعاون في المجال الاقتصادي والعلمي والتمسّك بالقضية الفلسطينية وحق الشعوب بتقرير مستقبلها، وهو يخدم جميع الأطراف، ولا سيما أن الاتحاد الروسي يسعى لإرساء نوع من التوازن في العلاقات الدولية، ولا يحاول الهيمنة على الدول.
وكان رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود قد لفت إلى أن الملتقى يأتي استجابة لمتطلبات الجيل الجديد في مرحلة دقيقة من حياة وطننا الذي يشهد تحديات عديدة يأتي في مقدّمتها تعزيز قيم الانتماء للوطن لدى الأجيال الصاعدة، مشيراً إلى أن منبر الشباب واليافعين هو منصة للحوار الحقيقي بين الشباب السوري حول أهم القضايا التي تمس حاضرهم ومستقبلهم بهدف الوصول إلى قواسم مشتركة تكون قاعدة أساسية ننطلق من خلاله إلى مرحلة جديدة من العمل لتحصين جيل الشباب من الأفكار والمفاهيم والقيم السلبية التي تبثها وسائل الإعلام المعادية على مدار الساعة عبر الفضاء التلفزيوني والالكتروني، وتحاول من خلالها النيل من وحدة شعبنا عبر أساليب متعددة من الكذب وتشويه الحقائق.
وأشار عبود إلى أن منظمة الشبيبة تسعى عبر خططها السنوية، ولاسيما خلال العطلة الصيفية إلى خلق مناخات مناسبة وملبية تجمع الشباب ضمن مجموعة منوعة من الأنشطة والفعاليات لتحقيق أكثر من هدف في آن معاً، أولها تعزيز اللحمة الوطنية، والانتماء الوطني لدى الشباب والمجتمع السوري لما لذلك من أهمية كبرى في تحصين جبهتنا الداخلية ضد محاولات شق الصف الداخلي التي فشل فيها الأعداء بفضل صمود شعبنا وشبابنا، وتحليه بالوعي العميق لما يجري في سورية والمنطقة.