الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أزياء “جابر” بطلة الدراما

 

أُطلق على الدراما السورية منذ عدة سنوات لقب “دراما الصالونات” لما حفلت به من مظاهر الترف والبروظة، واعتبرت أحد أبطال العمل الدرامي بشكل عام، ويمكن القول إن شخــصيات المسلســل بأزيائه، فأحدث صيحات المكياج وتسريحات الشعر ولونه هي أكبر دليل على أن الفنانة تواكب الموضة، أما أطواق اللؤلؤ والأساور فهي النغمة المرافقة للعمل سواء كان بلمعته أو بألوانه. واللافت من خلال متابعتنا لدراما 2018 افتقار الأحاديث إلى عنصر الأزياء حيث لم يتم التنويه إلى أن فنانة ارتدت ثياب “بتطير العقل” أو أن قطعة من الملابس مميزة أو جميلة وأتمنى الحصول على مثلها وإن رأيتها سأشتريها.
ولطالما كان من المبهر في كل موسم رمضاني أزياء الشخصيات الفنية إلا أن الأمر اختلف هذا العام فقد استطاع المخرج الليث حجو أن يبقي أبطال عمله “الواق واق” –تأليف ممدوح حمادة- بذات الملابس، وكذلك الأمر في “تانغو” رغم ثروة “لينا –دانا مارديني- الكبيرة وبيتها الفخم لم تكن هي و”فرح- دانييلا رحمة” تحاولان لفت الانتباه إلى ملابسهما، وإنما استطاعتا أن تنسيا الجمهور البحث عن القشور والالتفات إلى كل حركة وكلمة تنطق بها لتقديم دور مميز وجريء، ولم تهتم ملكة جمال لبنان نادين نسيب نجيم للفت الانتباه بملابسها وإنما الاعتناء بتفاصيل أخرى ومهمة، وهو أمر ليس من عادة الدراما المشتركة التي عودتنا على القصور الفخمة والمولات الكبيرة والملابس التي لا تتكرر في مشهدين، إلا أنه يمكن القول أن ملك الأزياء الذي استطاع أن يجذب الجمهور بـ”لوك” مميز ويحرز لقب ملك الأزياء هو عابد فهد، فهو الفنان الوحيد الذي تكلم كل من حضر مسلسل “طريق” –تأليف سلام كسيري وإخراج رشا شربتجي- عن أزياء وملابس “جابر” المبرقعة والمقلمة والملونة والمزركشة.
جمان بركات