للسنة السابعة على التوالي.. النظام السعودي يمنع السوريين من أداء فريضة الحج
للسنة السابعة على التوالي، تستمر السلطات السعودية في حرمان المواطنين السوريين من أداء فريضة الحج، حسبما أكدت وزارة الأوقاف، والتي اعتبرت في بيان أن شرط الاستطاعة لأداء ركن الحج غير محقق بسبب تسييس فريضة الحج رغم المخاطبات المتكرّرة من الوزارة لمنظمة التعاون الإسلامي ووزارة الحج السعودية بهذا الصدد عن طريق وزارة الخارجية السورية. وحذّرت الوزارة من أن ما تقوم به بعض المكاتب السياحية في لبنان مع بعض الأفراد ليس تسهيلاً لأداء فريضة الحج، وإنما هو استغلال سياسي ومادي تقوم به السلطات السعودية لركن عظيم من أركان الإسلام عبر استثماره من قبل الجهات المعادية للوطن تحت ما يسمى لجنة الحج العليا السورية، مؤكدة أنه تمّ توضيح ذلك للمواطنين في كل التعاميم والندوات والإعلانات على شاشة التلفاز.
يذكر أن النظام السعودي يحرم الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج منذ عام 2012. وكانت لجنة الحج العليا في سورية حمّلت العام الماضي الحكومة السعودية الوهابية مسؤولية تعطيل الإجراءات اللازمة التي تمكّن الحجاج السوريين من الوصول إلى الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج للعام السادس على التوالي.
وفي شباط، طالب المشاركون بالمؤتمر الدولي، الذي عقد في العاصمة الأندونيسية جاكرتا بعنوان “المواقع الإسلامية المقدسة في السعودية والدور المستقبلي للدول الإسلامية في الإدارة والتطوير”، بمشاركة الدول الإسلامية بشكل فعّال في إدارة وتطوير شؤون الحج والعمرة، وأوصوا بوضع خطط لإشراك الدول والحكومات والمنظمات الإسلامية في إدارة المشاعر الإسلامية في السعودية، والعمل على رصد أخطاء وفشل النظام السعودي في إدارة جميع المشاعر الإسلامية، وبشكل خاص مناسك الحج والعمرة.
وأشار المشاركون إلى إشكالية تسييس النظام السعودي للحج واستخدامه كوسيلة ضغط سياسي على شعب أو مجموعة أو أشخاص أو دول، مطالبين برفع تقرير مفصل للمؤسسات الإنسانية والدولية حول الانتهاكات التي يمارسها النظام السعودي بحق المسلمين من اعتقال وترحيل وإهانة، ودعوا إلى رفع تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” حول تدمير النظام السعودي للأماكن الإسلامية الأثرية فيها، وضرورة السعي لوقف أعمال التوسّع العمراني الذي يقوم به نظام بني سعود في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك من أجل طمس الهوية الإسلامية لهما.
يذكر أن مواطني بعض الدول الإسلامية حرموا من الحج نتيجة لتوتر العلاقات السياسية بين النظام السعودي وهذه الدول، كإيران وسورية واليمن، وآخرها مشيخة قطر.