أخبارصحيفة البعث

الهيئة الاستشارية لمكتب الإعداد تناقش خطة عملها

 

دمشق- محمد عرفات:

مواضيع وعناوين شتّى تطرّقت إليها الهيئة الاستشارية لمكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري لدى اجتماعها أمس.
وأشار الرفيق عضو القيادة القطرية للحزب رئيس المكتب، د. مهدي دخل الله، إلى أهمية قيام الحزب بالتواصل المباشر مع المجتمع والاقتراب من همومه، مشيداً بما تحقق على هذا الصعيد وعلى مختلف مستويات العمل الحزبي في العديد من المناسبات والظروف، كما أوضح أن تأثير خطاب الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد امتد ليتجاوز حدود الوطن، مضيفاً: إن تياراً سياسياً تونسياً اسمه حركة النضال الوطني يوزع على أعضائه كلمة سيادته التي ألقاها لدى لقائه الدعاة والداعيات عام 2014.
وأشار أيضاً إلى التواصل الذي حصل بين قيادة الحزب ومجموعة من الباحثين والصحفيين الفرنسيين الذين قدّموا محاضرات في سورية، وساهموا في توضيح حقيقة ما يحدث على أرض الوطن، وكشف زيف الإعلام المعادي، مبيناً أن أهم أمر يتمثّل بالاتصالات الهامة بين قيادة الحزب وحزب الشعب التركي المناهض لسياسات رجب طيب أردوغان.
كما ثمّن العمل المهم الذي قامت به النقابات والمنظمات في سورية أثناء العدوان، وقدرتها على تفعيل دورها، وأخذ زمام المبادرة مجدداً في الساحة العربية، وأشاد بالمستوى الفكري الهام والأداء المتميز الذي تمتعت به اجتماعات الشعب الحزبية في فرعي درعا والسويداء، وبما لمسه من حضور كبير للرفاق هناك.
وفي شأن آخر، تحدث عن ضرورة ألا تقتصر مجلة المناضل على الدراسات السياسية، وأن تتضمن قرارات وتعاميم قيادة الحزب ونشاطات الفروع المتميزة، وتركّز على الدور الاجتماعي لـ “البعث”، فضلاً عن إحداث نسخة الكترونية منها إلى جانب الورقية.
وبخصوص عمل مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، رأى الرفيق دخل الله أن من الأهمية بمكان إقامة ورشات عمل حوارية تفاعلية، إضافة إلى مشاركة رؤساء النقابات والاتحادات في محاضراتها، الأمر الذي يسهم في إغنائها، وتحقيق الدور المناط بها، وتطرق إلى الدورات التي تقيمها المدرسة والخاصة بالمدراء العامين ومعاوني الوزراء، وكشف أن إدارة المدرسة تبحث في مسألة تنظيم دورات نوعية للمتميزين، وإقامة ندوات حوارية تفاعلية تتسم بطابع المناظرة.
وفي ختام حديثه، أشار إلى ما يتداوله البعض في هذه الأيام بخصوص الهوية الوطنية السورية، هل نحن سوريون أم عرب، مبيّناً أن هذا الأمر يمثّل مفارقة غريبة من نوعها، كون هذا الحديث تعود جذوره إلى خمسينيات القرن الماضي، وقال إنه سيتم تنظيم ندوة حوارية تتعلق بهذا الموضوع قريباً.
وتحدث الرفاق أعضاء الهيئة الاستشارية عن أهمية الدور الاجتماعي للحزب، والتواصل الفعال مع الجماهير وتفعيل صيغة عمل الأحياء، مؤكدين على ضرورة وجود برنامج ثقافي شامل لتطوير المنظومة الفكرية.
وتناولت المداخلات أهمية إفساح المجال لقراء مجلة المناضل من أجل إبداء وعرض تعليقاتهم على ما تقدّمه، وأن تكون هناك لجنة خاصة بدراستها، وتقييم المفيد لتطوير عمل المجلة. واقترح د. علي دياب مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، استثمار الفندق الموجود في مبنى المدرسة، والاستفادة من المبالغ التي سيوفّرها من أجل تطويرها والارتقاء بأدائها.
كما اقترح رفاق آخرون أن يقدّم الرفيق المرشح لدورة الإعداد الحزبي المركزية ورقة بحث، ليعرضها أمام زملائه المشاركين في الدورة، مؤكدين أن الندوات لن تحقق الفائدة المطلوبة منها ما لم تتصف بالحوار والتفاعل والنقاش.
وشددت المداخلات على ضرورة تطوير النظام الداخلي لعمل مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، وأن تكون مدارس الإعداد الحزبي الفرعية منصات قيادية لتطوير فكر الحزب، فضلاً عن أولوية الدراسات المتعلقة بالقيم الفكرية والاجتماعية والسلوكيات الحزبية.