فرنسا في مواجهة الدنمارك لضمان الصدارة.. وميسي يلاحق بقايا حلمه أمام نيجيريا
ستكون مباريات اليوم ضمن المونديال الروسي على صفيح ساخن مع إجراء مباريات الجولة الأخيرة للمجموعتين الثالثة والرابعة، ففي المجموعة الثالثة تسعى فرنسا (6 نقاط) لتحقيق العلامة الكاملة للبقاء متصدرة أمام الدنمارك (4 نقاط)، والتي ستكون مطالبة بالتعادل على الأقل لضمان تأهلها، وبحثاً عن الفوز تلاقي استراليا (نقطة واحدة) منتخب البيرو الذي خرج رسمياً من المنافسة.
الحماس سيبلغ ذروته في المجموعة الرابعة التي حجزت فيها كرواتيا (6 نقاط) مقعدها في الدور الثاني، والتي ستواجه بدورها منتخب ايسلندا (نقطة واحدة) الذي يريد الفوز بفارق مريح من الأهداف لمرافقة الكروات، فيما تلاحق الأرجنتين (نقطة واحدة) أملها الأخير في مواجهة نيجيريا (3 نقاط)، علماً أن رفاق ميسي يدركون أن الفوز وحده يحفظ لهم بصيص الأمل، لكنه قد لا يكون كافياً.
أجواء أوروبية
ربما تكون مباراة فرنسا والدنمارك من أكثر المباريات كلاسيكية بين المنتخبات الأوروبية، لكن مباراة اليوم ستكون الأشد منافسة كون طموح الفريقين هو تحقيق النقاط الثلاث لإكمال مشوار البطولة بأفضل صورة، فمع تحقيقه لانتصارين على البيرو واستراليا، نجح المنتخب الفرنسي في حجز مقعده في الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة لقاء اليوم، لكن ختم جواز العبور بانتصار ثالث على التوالي يمنح الديوك عدة نقاط إيجابية، أولها ضمان صدارة المجموعة، وثانيها توجيه رسالة لكل المنافسين بأن التتويج باللقب هو الهدف الرئيسي.
الصحف الفرنسية في أغلبها لم تكن راضية بشكل كامل عن المستوى الذي يقدمه بعض النجوم، وألمحت إلى أن المدرب ديدييه ديشان ربما يفكر في إجراء بعض التغييرات لزيادة الفاعلية الهجومية، مع امتلاكه للعديد من الأوراق القوية التي يمكن أن تصنع الفارق،
المنتخب الدنماركي من جهته يدرك أن الخروج بنقطة التعادل سيكون كافياً لمرافقة الفرنسيين بعيداً عن نتيجة اللقاء الثاني بين البيرو واستراليا، لكنه يعلم أيضاً أن النقاط الثلاث ستحمله إلى صدارة المجموعة، ويمكن أن يكون المستوى الجيد الذي قدمه الفريق في أول مباراتين هو المفتاح لمباراة اليوم.
بطاقة المباراة
الزمان: الخامسة عصراً.
المكان: ملعب لوجنيكي.
الحكم: البرازيلي ساندرو ريكي.
رقمياً: التقى الفريقان مرتين في المونديال، وفاز كل فريق منهما في مباراة واحدة.
لقاء مفتوح
مع توديعه مبكراً للبطولة يسعى منتخب البيرو كي يكون ختام مشاركته في البطولة بطريقة جيدة عندما يلاقي منتخب استراليا الذي يملك أملاً ضئيلاً في تجاوز الدور الأول، المنتخب اللاتيني رغم تقديمه لمستوى مميز بعد غيابه الطويل عن الأجواء العالمية، إلا أن غياب الهداف وضح تأثيره عليه، فلم يستطع لاعبوه ترجمة شلال الفرص الذي سنح لهم في لقاءي فرنسا والدنمارك، ليتعرّض الفريق لخسارتين غير مستحقتين.
المباراة لها أهمية معنوية كبيرة للبيروفيين الذين يعتبرونها وداعية بالنسبة لجيل كامل من اللاعبين المخضرمين، وعلى رأسهم الثنائي باولو غيريرو، وجيفرسون فارفان، وسيكون تحقيق الفوز هو أفضل سيناريو لمثل هذه المناسبة.
أما منتخب استراليا الذي فاجأ الجميع بمستواه المتقدم فلا يملك سوى خيار الفوز، وانتظار نتيجة المباراة الأخرى، لذلك سيخوضها بطريقة هجومية بالاعتماد على مساهمات كروز، وماتيو ليكي، ومن أمامهم تومي يوريتش، ويمكن أن يكون المخضرم تيم كاهيل أيضاً متواجداً.
وبعيداً عن التوقعات فإن ما قدمه الاستراليون حتى الآن أظهر مدى تأثير المدرب الهولندي فان مارفيك عليهم، ولو كان الوقت للاستعداد أطول لكان الفريق في الدور الثاني بكل تأكيد.
بطاقة المباراة
الزمان: الخامسة عصراً.
المكان: ملعب فيشت الأولمبي.
الحكم: الروسي سيرجي كاراسيف.
رقمياً: لم يلتق المنتخبان في المونديال سابقاً.
بقايا الحلم
أملاً في إنقاذ حلمه في التتويج برفقة منتخب بلاده باللقب، سيحمل الأسطورة ليونيل ميسي على عاتقيه مسؤولية انتشال منتخب بلاده من المأزق الذي يعيشه، نجومية ميسي ستصطدم كالعادة بتواضع مستوى الكثير من زملائه، وبالقراءة السيئة لمدرب الفريق خورخي سامباولي الذي يبدو في وضعية المتفرج عديم الحيلة بعد أن خرجت الأمور عن سيطرته.
المنتخب الأرجنتيني مطالب بتحقيق الفوز، لكنه في البداية مطالب بمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها، وذلك يتطلب تغيير جلده بشكل شبه كامل، بداية من حارس المرمى، وانتهاء بطريقة اللعب الغريبة التي انتهجها مدربه القائمة على ثلاثة مدافعين، الأمر الذي لم يهضمه اللاعبون، ولن نبالغ إذا قلنا إن جيلاً كاملاً من اللاعبين سيخرجون من الباب الصغير لو فشل راقصو التانغو في إكمال مشوارهم في البطولة، وفي مقدمتهم ميسي.
على الجانب الآخر تبدو وضعية المنتخب النيجيري مريحة كون التعادل يحمله بنسبة كبيرة للدور الثاني، كما أن الخط التصاعدي الذي يعيشه الفريق، وتطور أدائه من لقاء إلى آخر، مؤشر على صعوبة مهمة الأرجنتين.
وعلى عكس النسخ الماضية لا يمتلك النسور الخضر نجوماً كباراً، لكنه يعوّل على الأداء الجماعي، ووجود المتألق أحمد موسى في خط الهجوم لتحقيق المفاجأة، وإقصاء أحد أبرز المرشّحين للتتويج.
بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: ملعب كريستوفسكي.
الحكم: التركي كونيت شاكير.
رقمياً: للمرة الخامسة سيلتقي المنتخبان مونديالياً، حيث فازت الأرجنتين في المواجهات الأربع الماضية في نسخ أعوام: (1994، 2002، 2010، 2014).
أهمية خاصة
مع ضمانه لمكان له في الدور الثاني، يبحث منتخب كرواتيا عن تحقيق فوز جديد، وإضافة منتخب ايسلندا لقائمة ضحاياه في لقاء الليلة، حيث يبدو الكروات كأفضل منتخب في البطولة من ناحيتي الأداء والنتيجة بالنظر لامتلاكه لنجوم كثر في مختلف الخطوط، وفي مقدمتهم ثنائي الريال وبرشلونة مودريتش، وراكيتيتش.
خطة المنتخب الكرواتي التي تقوم على اللعب الهجومي وفق رسم تكتيكي 4-3-3 فاجأت المراقبين، وخاصة مع التألق غير العادي للجناح أنتي ريبيتش المطلوب في أكبر الأندية، وربما يعطي المدرب زلاتكو داليتش الفرصة للاعبي الاحتياط، وإراحة بعض النجوم تحسباً للقاءات الأدوار الحاسمة.
من جهته يبحث المنتخب الايسلندي عن أول فوز في تاريخه في البطولة للإبقاء على حظوظه في بلوغ الدور الثاني، ولعل الخسارة أمام نيجيريا هي التي قلبت توقعات الفريق الاسكندنافي بعد أن وقف نداً للمنتخب الأرجنتيني في لقاء الافتتاح، لكن التعويض مازال ممكناً، وكل شيء يبقى وارداً.
بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: ملعب روستوف أرينا.
الحكم: الاسباني ماتيو لاهوز.
رقمياً: لم يلتق المنتخبان سابقاً مونديالياً.
احتمالات
تأهل الأرجنتين سيكون مرتبطاً بشكل مباشر بتحقيق الفوز على نيجيريا، وتعثر ايسلندا بالتعادل أو الخسارة أمام كرواتيا، أما تأهل ايسلندا فيرتبط بتحقيقها الفوز، وتعثر الأرجنتين بالتعادل أمام نيجيريا، أو فوزها بفارق هدف واحد، أما نيجيريا فتعادلها سيضعها في الدور الثاني شريطة عدم فوز ايسلندا بفارق كبير من الأهداف على كرواتيا، علماً أن ايسلندا تمتلك نقطة واحدة، ولها هدف وحيد، وفي شباكها ثلاثة أهداف، فيما الأرجنتين تمتلك نقطة واحدة، ولديها هدف، وفي شباكها أربعة، فيما رصيد نيجيريا ثلاث نقاط، ولديها هدفان، وفي شباكها مثلهما.
مؤيد البش