إيران: سنتعامل بحزم مع من يريد استهداف اقتصادنا
أعلن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري “إن الحكومة الإيرانية ستتعامل بحزم وقوة مع كل من يريد استهداف النظام الاقتصادي في البلاد”، وأضاف: “إن بعض المفسدين الاقتصاديين يسعون إلى ضرب إيران”، مؤكداً أن الحكومة ستقف بوجههم بشكل جاد.
وكان مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين إشنا قد دعا إلى الاستماع لصوت الشارع والمراكز التجارية والبازار، قائلاً: “إن الصوت الأول هو صوت الناس، ولكن يجب الحذر في ما يخص الصوتين الثاني والثالث كي لا يتم الخلط بين أصوات التجار وأصوات السذّج المستغلّين”.
يذكر أن كلاً من بازار طهران وشارع جمهور قد شهد، أول أمس، احتجاجات على خلفية الغلاء وارتفاع الأسعار وانخفاض العملة الإيرانية أمام الدولار منذ آذار الماضي.
يأتي ذلك فيما بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي، تطورات الاتفاق النووي مع إيران وعدداً من القضايا الدولية والإقليمية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: “بحث وزيرا الخارجية مسألة التعاون الثنائي وتبادلا الآراء حول عدد من قضايا الأجندة الدولية والإقليمية الراهنة مع التركيز على الأوضاع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكذلك التحضير لقمة قزوين الخامسة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015، بينما أعلنت بقية الأطراف الدولية الموقعة عليه التزامها به وضرورة بقائه.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على دفع إيران للخروج من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن لأوروبا مصالح استراتيجية في الحفاظ على هذا الاتفاق، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن العقوبات الاقتصادية والحرب النفسية التي تمارسها الولايات المتحدة على الشعب الإيراني لن تحقق أهدافها في النيل من عزيمته.
وقال قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي تواصلنا مع العواصم الأخرى لتوضيح موقف إيران، ونحن مازلنا نعتقد بأن الاتفاق قائم رغم الخطوة الأمريكية غير القانونية”، موضحاً أن طهران ستتخذ قرارها فيما يخص الاتفاق بعد استلامها حزمة المقترحات الأوروبية.
وأضاف قاسمي: “إن إيران تتبع سياسة متزنة تعتمد على مصالحها، وهي بالطبع لا تعتقد بتطابق وجهات النظر مع شركائها الأوروبيين بالرغم من العلاقات العريقة مع هذه الدول، حيث لا يزال هناك خلافات في وجهات النظر”.
وحول عدوان التحالف بقيادة النظام السعودي على اليمن، أكد المتحدث أن مواقف إيران واضحة منذ البداية، ولا تغيير فيها أبداً، إذ أنها تدين العدوان، وتأمل بأن يدرك المجتمع الدولي ظروف الشعب اليمني أكثر مما مضى، وأن يسعى في مسار وقف العدوان الذي يطال هذا الشعب.
وخلال لقائه السفير الفرنسي في إيران فرانسوا سمنو، انتقد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان السياسة المزدوجة التي تتبعها فرنسا حيال الإرهاب والإرهابيين، مؤكداً أنها سياسة خاطئة.
وطالب عبد اللهيان الحكومة الفرنسية بإدانة الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، داعياً إلى الاهتمام الدولي بالوضع الإنساني في قطاع غزة.
ولفت عبد اللهيان إلى أن استمرار النظام السعودي بحصار اليمن، وإغلاق ممر المساعدات الإنسانية الذي تستخدمه منظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية كبيرة هناك، مشيراً إلى أن الادعاءات السعودية بشأن إرسال إيران الأسلحة مجرد كذب محض، وتأتي للتغطية على الجرائم التي يرتكبونها في هذا البلد.
بدوره، جدد السفير الفرنسي التأكيد على تمسك بلاده بالاتفاق النووي مع إيران، موضحاً أنها تعتبره مفيداً للاستقرار والأمن العالمي.
وشدد سمنو على ضرورة تسهيل عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى اليمن لمواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية فيه، معرباً عن إدانة فرنسا نقل السفارة الأمريكية لدى الكيان الإسرائيلي إلى القدس المحتلة باعتباره عملاً مناقضاً للمواثيق الدولية، ولا يمكن قبوله.