رياضةصحيفة البعث

طموح اليابان يصطدم بنجوم بلجيكا في الطريق إلى ربع النهائي.. امتحان صعب للبرازيل..

 

مرة أخرى ستكون الإثارة حاضرة في استكمال مباريات الدور الثاني، حيث ينتظر أن يكون اللعب الهجومي هو المسيطر على أجواء لقاءي اليوم، ففي المباراة الأولى تلتقي البرازيل بمنتخب المكسيك في مباراة ينتظر منها الكثير كون الفريقين يلعبان كرة أنيقة وممتعة، فيما يشهد اللقاء الثاني خوض منتخب بلجيكا مباراة لا تخلو من صعوبة في مواجهة المنتخب الياباني المتطور.

تنافس تقليدي
مباراة كلاسيكية ينتظرها عشاق اللعبة بفارغ الصبر، تلك التي ستجمع المنتخب البرازيلي بنظيره المكسيكي، حيث تعد المباراة ديربياً مصغراً يجمع القارتين الأمريكيتين في ضوء التنافس الشديد الذي يميز لقاءاتهما عبر التاريخ، وبالنظر إلى الأداء الذي قدمه المنتخبان في الدور الأول من البطولة، فإن التكهن بهوية الفائز يبدو أمراً شبه مستحيل، فالمنتخب البرازيلي الذي تصدر مجموعته جامعاً سبع نقاط لم يقدم حتى الآن الوجه المنتظر رغم تحسن الأداء مباراة بعد أخرى، حيث يرى أغلب النقاد أن الاعتماد الزائد على النجم نيمار داسيلفا كلّف الفريق بطء الأداء، وقلة الفعالية الهجومية بسبب مبالغته الزائدة في الاحتفاظ بالكرة(أكثر لاعب خسر كرات في الدور الأول في البطولة)، لكن التعويل البرازيلي يبقى على التناغم بين لاعبي خط الوسط الذي جعل الثنائي كوتينيو وباولينيو مفاتيح اللعب، ومصدر الخطورة في المباريات الثلاث..
مدرب الفريق البرازيلي تيتي حاول تخفيف الضغوط عن لاعبيه، وتوجيه الأنظار نحو المنتخب المكسيكي خلال المؤتمر الصحفي الذي قال فيه: “المكسيك منافس قوي هزم ألمانيا وكوريا، وتأهل على حساب ألمانيا، بالنسبة لنا الأمر يتعلق بمعرفة كل شيء عن المكسيك حتى نستطيع تحديد توقعاتنا”.
المنتخب المكسيكي من جهته، وبعد أن تمكن من تقديم أداء رائع في المبارتين الأوليتين اللتين هزم فيهما منتخبا كوريا وألمانيا، عاد لينهار بخسارة ثقيلة أمام السويد، ما دق ناقوس الخطر بإمكانية أن تكون الفترة السيئة للفريق قد بدأت.
وبشكل عام فإن المنتخب المكسيكي يمتلك ميزات كثيرة أهمها مفاتيح اللعب الكثيرة، والسرعة في الأداء، لكن العيب الأكبر يبقى نقص التركيز، وغياب الفعالية الهجومية، بالنظر إلى الكم الكبير من الفرص التي تسنح لمهاجميه، الأمر الذي دفع مدرب الفريق كارلوس اوسوريو لمطالبة لاعبيه بتغيير طريقة التفكير والاحتفاظ بالكرة قدر المستطاع بقوله: “المنتخب البرازيلي لديه فكر مختلف تماماً على عكس السويد، ونحن نتعايش مع ذلك، سننافس على امتلاك الكرة، لا أحد يمكنه إنكار قدرات المواهب في المنتخب البرازيلي: ويليان، كوستا، نيمار، إلا أن كوتينيو هو من يصنع الفارق في اعتقادي”.

بطاقة المباراة
الزمان: الخامسة عصراً.
المكان: ملعب كوسموس أرينا.
الحكم: الايطالي جيان لوكا روكي.
رقمياً: سبق للفريقين أن التقيا أربع مرات مونديالياً، فازت البرازيل في ثلاثة لقاءات، وتعادلا مرة واحدة.
المهددون بالإيقاف: من البرازيل كاسيميرو، وفيرمينيو، ونيمار، ومن المكسيك هيكتور هيريرا، وميغيل لايون، واندريس غودارادو.
الغيابات: هيكتور مورينيو المكسيك (للإيقاف).

طموح مختلف
سيكون المنتخب البلجيكي أمام فرصة ذهبية للذهاب بعيداً في البطولة عندما يلاقي منتخب اليابان في مباراة منتظرة، ورغم فارق الإمكانيات، والأسماء، ووقوف عامل التاريخ إلى جانب الشياطين الحمر، إلا أن المفاجآت تبدو غير مستبعدة من ممثّل القارة الآسيوية.
المنتخب البلجيكي نجح في الدور الأول في حصد العلامة الكاملة متفوقاً خاصة على المنتخب الانكليزي بفضل الأداء المميز من أغلب نجومه، ومعدل التهديف العالي الذي جعله الفريق الأفضل هجومياً حتى الآن، ما رفع سقف الطموحات بإمكانية تحقيق نتيجة تاريخية في نسخة هذا العام.. مدرب الفريق روبيرتو مارتينيز من جهته وصف المباراة بالصعبة، قائلاً في المؤتمر الصحفي: “اليابان منتخب منظم جداً، وملتزم فنياً، وكرة القدم اليابانية قوية جداً، ونتوقع فريقاً منافساً حقاً، لن تكون هناك مفاجآت كبيرة، إن النجاح في كأس العالم لا يتعلق بمواجهة الخصم الذي يتوقع الجميع أنه سيعطيك المفتاح الذهبي الذي سيجعلك تتأهل للدور التالي”.
من جهته، وبعد أن ساعده الحظ في تجاوز دور المجموعات، يأمل المنتخب الياباني أن تسعفه خبرات لاعبيه في هزيمة أحد أقوى المنتخبات في البطولة، وتبقى المشكلة الرئيسية التي تواجه الساموراي الياباني هي نقص السرعة في الأداء، وقلة التركيز الدفاعي الذي كلّفه اهتزاز شباكه في مبارياته الثلاث في الدور الأول.. مدرب الفريق الياباني اكيرا نيشينو يبدو مضطراً في مباراة اليوم للعودة لأسلوبه الهجومي بعد أن فشل تكتيكه الدفاعي أمام بولندا، وكاد أن يقصيه من البطولة، لذلك تشير التوقعات إلى إمكانية دفعه بثلاثي هجومي مكون من اينوي، وشينجي كاغاوا، واوساكو.

بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: ملعب روستوف أرينا.
الحكم: السنغالي مالانغ ديدهيو.
رقمياً: التقى المنتخبان مرة واحدة فقط في بطولة كأس العالم عام 2002، وانتهى اللقاء حينها بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما بين الفريقين.
المهددون بالإيقاف: بلجيكا: توماس مونييه، ويان فرتونخين، وكيفين دي بروين، ويوري تيلمانز، ولياندر دندونكر، ومن اليابان: ايجي كاواشيما، وماكوتو هاسيبي، وتومواكي ماكينو، وتاكاشي اينوي.
مؤيد البش