قصة مباراة
لطالما كانت الخسارة مرة في حلوق مشجعي فرق كرة القدم، لكن ما حصل في نهائي مونديال عام 1950 الذي استضافته البرازيل تجاوز حد المرارة، وبلغ حد المصيبة، ففي الوقت الذي احتشدت فيه الجماهير البرازيلية (أكثر من 100ألف) في استاد الماركانا لمشاهدة منتخبها في لقاء النهائي ضد الأوروغواي، خيّب راقصو السامبا الآمال وهزموا بهدفين لهدف، لتتوالى ردود الأفعال عقب اللقاء، حيث إن 17 مواطناً ماتوا فوراً بعد هذه الهزيمة المفاجئة، كما أعلن في اليوم التالي يوم حداد وطني في البرازيل، واضطرت العديد من المؤسسات الحكومية البرازيلية إلى إقفال مكاتبها، وإيقاف أعمالها لعدة أيام لاعتصام أغلب العمال عن الذهاب إلى العمل، ومغادرة منازلهم احتجاجاً على الهزيمة المؤلمة لهم، وذكر حارس المنتخب البرازيلي باربوسا بأنه مازال يشعر بعذاب الضمير لشعوره بأنه المتسبب بالهدف الثاني، وهو هدف الفوز للأوروغواي في اللقاء، وأنه فكر كثيراً في الانتحار.