طهران للنظام السعودي: انتزاع حصتنا في سوق النفط خيانة عظمى
حذّر النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري من أن أي طرف يحاول انتزاع حصة بلاده بسوق النفط يرتكب خيانة عظمى بحق إيران، وسيدفع ثمنها يوماً ما.
وأعلن جهانغيري، في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني، أن الخام الإيراني سيعرض في البورصة، موضحاً أن إيران ستسمح للشركات الخاصة بتصدير النفط الخام من أجل المساعدة في التغلب على العقوبات الأمريكية. وتأتي تحذيرات جهانغيري بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز وافق على طلبه زيادة إنتاج النفط، وذلك في رضوخ واضح للضغوط الأميركية بهذا الخصوص.
في السياق ذاته حذّر وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه من أن أية زيادة في الإنتاج من جانب أي عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” تتجاوز الكميات المتفق عليها سيعدّ انتهاكاً لقرارات المنظمة ذات الصلة.
وقال زنكنه، في رسالة إلى وزير الطاقة والصناعة الإماراتي محمد المزروعي الرئيس الدوري لـ “أوبك”: إن أية زيادة في الإنتاج من قبل أي عضو في منظمة أوبك بما يتجاوز الالتزامات المنصوص عليها في الاجتماعين 171 و174 يعد انتهاكاً للاتفاق ومن شأنه أن يسبب ضرراً لوحدة واستقلال منظمة الأوبك، وأشار إلى أن المنظمة اتفقت على الالتزام بقرارات خفض الإنتاج حتى نهاية الدورة الزمنية المحددة.
يذكر أن إيران والعراق وفنزويلا رفضت خلال الاجتماع الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، قبل أيام أية زيادة في إنتاج النفط.
واعتبر وزير النفط الإيراني أن أوبك منظمة مستقلة، وليست منظمة تتلقى تعليمات من ترامب، وليست جزءاً من وزارة الطاقة الأميركية.
من جهة ثانية، حذّر مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الثقافية والإعلام الدفاعي المتحدث باسم القوات العميد أبو الفضل شكارجي من تبعات دخول سفينة أمريكية تحمل مواد كيميائية إلى منطقة الخليج.
وأشار شكارجي في تصريح له أمس إلى أن الهدف من دخول تلك السفينة مؤخراً هو نقل المواد الكيميائية إلى مناطق في العراق وسورية، لافتاً إلى أن الأمريكيين وبعد أن تكبّدوا هزائم متلاحقة من قبل جبهة المقاومة يلجؤون حالياً إلى أساليب خطرة بغية استمرار وجودهم اللامشروع في هذين البلدين والمنطقة.
وكان المتحدّث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، بيّن في تصريح صحفي الشهر الماضي وجود معلومات مؤكدة عن قيام المجموعات الإرهابية وبمساعدة قوات العمليات الخاصة الأمريكية بالتحضير لاستفزاز جديد باستخدام مواد سامة في محافظة دير الزور.
وقال شكارجي: لدينا معلومات دقيقة عن السفينة الأمريكية (كيب باي)، منها عدد أفراد الطاقم والمواد الكيميائية التي تحملها، وسيتم في المستقبل نشر تفاصيل أهدافها.