سلتنا أمام لبنان تاهت وسط غياب بوادر الأمل
دمشق- البعث
تلقى منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة خسارة كبيرة أمام نظيره اللبناني بفارق بلغ 37 نقطة، وبنتيجة (50-87) في ختام مباريات المجموعة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، والمقررة في الصين 2019.
الخسارة كانت متوقعة لمنتخبنا نظراً للفوارق الفنية بيننا وبين منتخب لبنان، لكن غير المتوقع كان المستوى الضعيف والهزيل الذي قدمه لاعبو منتخبنا في اللقاء، ولولا قائد ومخضرم الفريق ميشيل معدنلي الذي سجل (15 نقطة و3 ريباوند و4 أسيست) لكان الفارق أكبر بكثير من ذلك، فمنتخبنا لم يكن موفقاً لا بالدفاع ولا بالهجوم، وظهرت العشوائية بأداء اللاعبين، وعدم قدرتهم على مجاراة لاعبي منتخب لبنان الذين صالوا وجالوا وسجلوا في سلتنا بأريحية ودون أي عناء، خاصة من خارج القوس، حتى محترفنا (المجنس) ايفان تودوروفيتش لم يسجل سوى (7) نقاط و4 ريباوند، وبدا عالة على الفريق، علماً بأنه لم يسجل بمباراة الهند أية نقطة.
هذا التخبط بأداء المنتخب، وبطريقة انتقاء اللاعبين، يتحمّله بالدرجة الأولى مدرب منتخبنا الصربي فيسلين ماتيتش، وبالدرجة الثانية اتحاد كرة السلة الذي لا تهمه مصلحة المنتخب، ولا سمعة السلة السورية، ولا حتى سمعة البلد، وعلى القائمين على الرياضة أن يتدخلوا كي يوقفوا تلك المهازل التي تحدث في سلتنا؟!.
مجريات المباراة أشارت لتقدم لبنان بالأول (22-9)، والثاني (23-2)، والثالث (23-9)، والرابع (19-11)، أي أن منتخبنا سجل بالنصف الأول بالمباراة 30 نقطة مقابل 45 للبنان، وفي النصف الثاني لم يستطع تسجيل سوى 20 نقطة.
ورغم ذلك فقد تأهل منتخبنا للدور الأخير برفقة الأردن التي تصدرت المجموعة بعد فوزها على الهند (114-70) ولبنان، وستحمل المنتخبات الثلاثة نتائجها إلى الدور الأخير للتصفيات الذي سيقام من مجموعتين، حيث سيلعب منتخبنا ضد نيوزيلندا، والصين، وكوريا الجنوبية.
ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة للنهائيات مباشرة، بالإضافة إلى صاحب أفضل مركز رابع ليصل العدد إلى سبعة منتخبات، على ألا تكون الصين من بينهم.
“يا عيب الشوم”
ما حصل خلال اللقاء من خلال الجمهور اللبناني لا يمت للرياضة بصلة، وهو معيب بحق دولة شقيقة، وذلك بعد توجيه الجماهير اللبنانية سيلاً من الشتائم بحق منتخبنا، ولاعبي منتخبنا طيلة المباراة، وكان الأجدى بالاتحاد اللبناني لكرة السلة “صاحب الضيافة” التدخل بالوقت المناسب، وهذه تعتبر رسالة تحذيرية لاتحاد سلتنا في إمكانية اختيار البلد الذي سنلعب على أرضه المباريات بالدور الأخير، وعليه مراسلة الأشقاء العراقيين من أجل الاستضافة، ولا يسعنا سوى أن نقول للجماهير اللبنانية: “يا عيب الشوم”!!.