رحلة بحرية ثانية لكسر الحصار عن قطاع غزة
تنطلق اليوم رحلة بحرية ثانية من ميناء غزة، تحمل عدداً من الجرحى، لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع سفن كسر الحصار التي ستنطلق نحو قطاع غزة الشهر القادم، وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بغزة، أمس، عن إطلاق الرحلة ودعت المواطنين للاحتشاد، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حياة المسافرين على متن الرحلة البحرية الثانية، مطالبةً المجتمع الدولي بحمايتهم.
كما طالبت الهيئة بالإفراج عن قبطان سفينة كسر الحصار الذي اعتقله الاحتلال في الرحلة البحرية السابقة، وبالبدء الفوري برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة.
يذكر أن الهيئة الوطنية العليا كانت قد أطلقت أول رحلة بحرية فلسطينية في أواخر شهر أيار الماضي، من ميناء الصيادين في مدينة غزة باتجاه أحد موانئ قبرص سعياً إلى كسر الحصار الإسرائيلي المحكم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان على متن السفينة نحو 20 مواطناً فلسطينياً من جرحى مسيرة العودة، وخريجي الجامعات الفلسطينية العاطلين عن العمل.
وسيطرت بحرية الاحتلال الإسرائيلي على السفينة التي أبحرت من قطاع غزة نحو العالم، وسحبتها والمراكب المرافقة لها على بعد 12 ميل من قطاع غزة إلى سواحل مستوطنات شمال غزة.
في الأثناء، استنكرت الهيئة اقتحام أعضاء الكنيست الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم ثلاثة من أعضاء الكنيست المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسات مشددة من قوات الاحتلال وهم من المعروفين بمواقفهم العنصرية المعادية للعرب والفلسطينيين.
ونفذ أعضاء الكنيست الثلاثة ومعهم مجموعات من المستوطنين جولات استفزازية واستعراضية في أرجاء المسجد.
وكان وزير الزراعة بحكومة الاحتلال المتطرف يوري أرئيل وعضو الكنيست من حزب الليكود المتطرفة شران هسكل اقتحما، أول أمس، المسجد الأقصى المبارك.
وبالتوازي، اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين في حملة مداهمات واعتقالات طالت مناطق عدة من الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من بلدة حلحول شمال الخليل وذلك بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها كما اقتحمت عدة منازل في البلدة وفتشتها.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدات السيلة الحارثية واليامون ويعبد في محافظة جنين بالضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم، كما احتجزت شباناً داخل مركبة كانوا يستقلونها على الشارع الغربي الواصل بين بلدتي السيلة الحارثية واليامون وعمدت إلى استجوابهم والتدقيق في هوياتهم الشخصية قبل إخلائهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مدينة نابلس وثلاثة آخرين من بلدة بيتا جنوباً.
في السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية ومداخل بلدتي سعير وبني نعيم ومخيم الفوار وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها ودققت في بطاقات ركابها.
