طيران العدو الإسرائيلي يستهدف نقاطاً للجيش في ريف القنيطرة والأضرار مادية اتفاق تسوية يشمل درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع
في إطار دعمه المتواصل للتنظيمات التكفيرية المنهارة في ريفي درعا والقنيطرة، أطلق طيران العدو الإسرائيلي عدة صواريخ باتجاه بعض نقاط الجيش العربي السوري في محيط بلدة حضر وتل كروم-جبا بريف القنيطرة واقتصرت الأضرار على الماديات.
وبالتزامن مع تقدم الجيش في درعا وريفها، تواردت أنباء عن التوصل لاتفاق بين الدولة السورية والمجموعات الارهابية في درعا البلد، ينص على تسليم المجموعات الإرهابية سلاحها الثقيل والمتوسط ويشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع. وأوضح مراسل “سانا” أنه بموجب الاتفاق ستتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الارهابيين الرافضين للاتفاق.
وفي الميدان حققت قواتنا الباسلة تقدّماً جديداً على اتجاه تل الأشعري وبلدة جلين، في القطاع الغربي من محافظة درعا، وسط ارتباك وانهيار في صفوف الإرهابيين، فيما عثرت أثناء تمشيطها قرى وبلدات في ريف درعا الشرقي على أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة من بينها قواعد لإطلاق صواريخ تاو وعربات مصفحة أمريكية الصنع وأنظمة مضادة للدبابات من طراز “أبيلاس” الفرنسية.
واحتفاء بعودة الأمن والأمان إلى بلدة الغارية الغربية بريف درعا بعد تطهيرها من قبل الجيش العربي السوري من الإرهاب تجمّع العشرات من الأهالي العائدين في ساحة البلدة محتفلين بالنصر على الإرهاب.
وفي التفاصيل، تابعت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها ضد تجمعات وبؤر التنظيمات الإرهابية بريف درعا الشمالي الغربي محققة تقدّماً جديداً على اتجاه تل الأشعري وبلدة جلين بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد، وأفاد مراسل سانا الحربي بأن وحدات الجيش العاملة في القطاع الغربي من محافظة درعا نفّذت رمايات مدفعية وصليات صاروخية تمهيدية قبل تقدمها باتجاه تل الأشعري غرب مدينة طفس موسّعة من نطاق سيطرتها على حساب المساحة القليلة المتبقية التي ينتشر فيها الإرهابيون، وبيّن أن وحدات الجيش تابعت تقدّمها من بلدة زيزون قرب الحدود الأردنية وصولاً إلى مساكن جلين وسط ارتباك وانهيار في صفوف الإرهابيين بعد مقتل عدد منهم وإصابة آخرين، فيما لاذت مجموعات منهم باتجاه الثغور والمناطق المجاورة إلى الشمال الغربي من محور العمليات العسكرية.
كما عثرت وحدات من الجيش العربي السوري أثناء تمشيطها قرى وبلدات في ريف درعا الشرقي على أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة من بينها قواعد لإطلاق صواريخ تاو أمريكية الصنع من مخلفات الإرهابيين، وأشار أحد القادة الميدانيين إلى أن وحدات من الجيش عثرت في مستودعات وأوكار تحت الأرض للمجموعات الإرهابية في عدد من قرى وبلدات ريف درعا الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي على قواعد لإطلاق صواريخ “تاو” وعربات مصفحة أمريكية الصنع وأخرى مركّب عليها مدفع رباعي 14.5 و57 و30 إضافة إلى دبابات وقواذف ب 9 وب10 ومضادات طيران، وبيّن أن من بين المضبوطات عدداً كبيراً من قواذف الهاون 120مم و82 مم و60 مم وذخائر متنوعة وقواذف آر بي جي وقناصات، إضافة إلى حفارة كان الإرهابيون يستخدمونها في حفر الأنفاق لتسهيل تنقلاتهم والاحتماء من ضربات الجيش العربي السوري.
كما عثرت قواتنا الباسلة على أنظمة مضادة للدبابات من طراز “أبيلاس”، وهي من صناعة شركة “نيكست” الفرنسية للأسلحة والمعدات العسكرية.
ويتميّز نظام “أبيلاس” الصاروخي المضاد للدبابات بدقته في الرمي، كما أنه مزوّد بمنظار ليلي قادر على تكبير الأهداف ثلاث مرات، فيما يصل مداه حتى 600 متر، ويبلغ عياره 112 مم وقدرة اختراقه 720 مم في الصلب و2000 مم في الخرسانة.
في الأثناء، جددت المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم “جبهة النصرة” اعتداءها بالقذائف على منازل المواطنين في مدينة البعث في القنيطرة ما تسبب بوقوع أضرار مادية، وأفاد مراسل سانا في القنيطرة بأن إرهابيين من “النصرة” ينتشرون في الريف الغربي للقنيطرة اعتدوا بـ 6 قذائف على مدينة البعث، سقطت على حي السكن العمالي بمحيط المدينة، واقتصرت الأضرار على الماديات، ولفت إلى أن وحدات من الجيش العربي السوري قامت بالرد على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية على نقاط تحصن الإرهابيين في قرية الحميدية ودوار العلم شرق مدينة القنيطرة.
وبالتوازي، واحتفاء بعودة الأمن والأمان إلى بلدة الغارية الغربية بريف درعا بعد تطهيرها من قبل الجيش العربي السوري من الإرهاب تجمّع العشرات من الأهالي العائدين في ساحة البلدة محتفلين بالنصر على الإرهاب. وعبّر الأهالي، الذين تجمّعوا في ساحة البلدة، وحملوا الإعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، عن فرحتهم بعودة الأمن والاستقرار، مؤكدين دعمهم المطلق للجيش العربي السوري حتى تحقيق النصر المؤزر وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وأكد عدد من الأهالي أنهم كانوا على ثقة بقدوم الجيش العربي السوري لتحريرهم من سطوة الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً وقتلاً واعتداء على جميع مقومات الحياة، لافتين إلى أنهم سيعملون بإرادة لا تلين على إعادة الحياة لأرضهم وإعمار ما دمّره الإرهاب بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة.
وفي القامشلي، نظّم فرع اتحاد شبيبة الثورة وقفة شبابية أمام المركز الثقافي العربي تقديراً للانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في مجمل الأرض السورية ومحافظة درعا على وجه الخصوص.
ورفع الشباب المشارك في الوقفة لافتات تؤكد أن الشعب السوري يقف صفاً واحداً مع جيشه الباسل في مقارعة الإرهاب والفكر الظلامي، وهو ماضٍ معه في مسيرة الانتصارات التي تعم أرجاء الوطن معلنة ولادة فجر جديد خالٍ من الإرهاب، مباركين لأبناء الوطن إعادة الأمن والأمان الى محافظة درعا وتحريرها من براثن الإرهاب.
وأكد عدد من الشباب المشارك في الوقفة أن رجال العز يسطرون منذ ثماني سنوات ملاحم الصمود والتضحية في محاربة الإرهاب، مقدمين قوافل الشهداء ليبقى الوطن عزيزاً مصاناً، داعين كل من حمل السلاح للعودة إلى حضن الوطن وحقن الدماء والمساهمة في إعادة الإعمار.
من جهته بيّن أمين رابطة الشهيد أحمد الزعال لاتحاد الشبيبة غسان جمعة أن شباب القامشلي شاركوا أبناء الوطن فرحة النصر، وأرسلوا عبر الوقفة تحية محبة وتقدير إلى أبطال الجيش العربي السوري وإلى أهالي درعا الصامدين.