شعبية ماكرون إلى أدنى مستوياتها
يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أسوأ فترة خلال وجوده في قصر الإليزيه، حيث بينت نتائج استطلاع الرأي العام، الذي أجري في فرنسا، على أن شعبيته انخفضت إلى أدنى درجة، وذلك بسبب قضية مساعد مدير مكتب الرئيس ألكسندر بينالا.
وتشير نتائج استطلاع الرأي العام، الذي أجراه مركز “إيفوب” لصالح مجلة “جورنال دي ديمونشيه” إلى أن مستوى دعم الرئيس الفرنسي انخفض في الفترة ما بين 18 و27 تموز الجاري من 41% إلى 37% ويعني ذلك أن أعمال ماكرون يوافق عليها الشهر الجاري 39% من الفرنسيين فقط.
وشددت المجلة على أن أدنى مستوى لدعم ماكرون كان يبلغ قبل ذلك 40% وتم تسجيله في نهاية عام 2017، وكتبت: “يعني ذلك أنه (ماكرون) ضرب رقماً قياسياً سلبياً جديداً”.
وأصبحت قضية ألكسندر بينالا معروفة في فرنسا منذ أكثر من أسبوع بعد أن نشرت وسائل الإعلام الفرنسية شريط فيديو يظهر بينالا أثناء حضوره مظاهرة عيد العمال بباريس، حيث يتعامل بوقاحة مع فتاة، ثم يهجم على شاب ويغادر.
وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً تمهيدياً في هذا الحادث، كما تجري الدائرة العامة للشرطة الوطنية واللجان البرلمانية التابعة للمجلس الوطني (مجلس النواب) ومجلس الشيوخ تحقيقات خاصة في الحادث.
من جانبه عبّر ماكرون عن خيبة أمله من أعمال موظفه، معتبراً إياها خيانة.
وقد وجهت إلى بينالا اتهامات رسمية باستخدام العنف وانتحال وظيفة ضابط شرطة واستخدام بطاقات مخصصة للسلطات العامة، والاستيلاء على صور وتسجيل فيديو من كاميرات مراقبة وانتهاك السرية المهنية.
كما تم توجيه الاتهامات المماثلة لموظف آخر في قصر الإليزيه يدعى وينسون كراز، وهو يواجه أيضاً الاتهام بحمل سلاح محظور من الفئة ب. وإضافة إلى ذلك تمّ فصل 3 من أفراد الشرطة يعتقد أنهم سلموا بينالا تسجيل فيديو من كاميرات مراقبة.