“التحديات التي تواجه الفكر القومي العربي” في ملتقى جامعة البعث
حمص- عادل الأحمد:
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع جامعة البعث للحزب، أمس، ملتقى البعث للحوار بعنوان “التحديات التي تواجه الفكر القومي العربي”، حيث استضاف الدكتور الباحث علي دياب المدرّس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة دمشق.
وقد لخّص الدكتور دياب هذه التحديات بـ: الداخلية المتمثّلة بحركة “الإخوان المسلمين”، التي كانت ولا تزال تعمل لإجهاض الفكر القومي من خلال ارتباطها بالأعداء الأساسيين للقومية العربية، وهم الصهيونية العالمية ودول الاستعمار القديم والحديث، الذين يرون في المنطقة العربية هدفاً دائماً لإقامة كيانات تتبع لهم، وتعمل على تحقيق مصالحهم، وأضاف: أما التحدي الخارجي، فيتمثّل بالمؤامرة التي لم تتوقف يوماً، وقد حاول المتآمرون التسلل عبر نقاط الترهل والضعف والفساد التي ظهرت هنا وهناك.
وربط المحاضر بين ما يحدث الآن، وما حدث عبر التاريخ الطويل لمسيرة النضال القومي العربي، معتبراً أن الحرب التي اشتركت فيها الدول الاستعمارية والعميلة العربية والصهيونية العالمية ضد سورية، هدفها الأساسي ضرب التوجّه العروبي القومي الذي تسير عليه سورية، وأشار إلى المراحل التي مر بها الفكر القومي العربي عبر التاريخ، وما واجهه من تحديات، وما حققه من نجاحات قادتها حركات قومية عربية حتى قيام ثورة الثامن من آذار، حيث تولّى الحزب قيادة النضال القومي، وأصبحت سورية الحاضن الأساسي للفكر القومي، والمعبّرة عن تطلعات وأماني الشعب العربي. وأشار الرفيق الدكتور فائق شدود أمين فرع جامعة البعث للحزب إلى أن الفكر القومي العربي يتعرّض لهجمة شرسة متعددة الجوانب في هذه الفترة المصيرية من حياة الأمة وإلى أن حزب البعث يمتلك الأرضية والقدرة على مواجهة التحديات والهجمات، وأن العروبة حالة حضارية لا ترتبط بنظام سياسي معين، وليست رد فعل على نظام متخلف، وقد كنا ومازلنا في هذا البلد الجهة الحاضنة لهذا الفكر.