الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش يشدد الطوق على “داعش” في تلول الصفا ومعبر نصيب جاهز لاستقبال العائلات المهجّرة في الأردن

 

واصلت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أمس، تشديد الطوق على ما تبقى من فلول إرهابيي تنظيم داعش في بادية السويداء، وقضت على عدد منهم، ودمّرت آليات وعتاداً حربياً لهم. في وقت أنجزت الجهات المعنية جميع الترتيبات في معبر نصيب لاستقبال العائلات المهجّرة العائدة من الأردن.
فقد شددت وحدات من الجيش والقوات الرديفة الخناق على الإرهابيين المتمركزين في تلول الصفا بعد سيطرتها على منطقة أم مردخ إلى الشمال الغربي منها بريف السويداء، بالتوازي مع استهداف تحصيناتهم وتحركاتهم في التلول، كما نفّذت وحدة من الجيش رمايات مركّزة على محور تحرك الإرهابيين في المنطقة أسفرت عن تدمير سيارتي بيك آب دفع رباعي مزودتين برشاشين ثقيلين على المحور الجنوبي الغربي من التلول.
إلى ذلك اشتبكت وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة مع مجموعة إرهابية من تنظيم داعش، حاولت كسر الطوق المحكم الذي فرضته عليها وحدات الجيش في تلول الصفا أكبر معاقلها في بادية السويداء والتسلل للاعتداء على نقاط عسكرية على محور التلول الجنوبي باتجاه قرية الرحبة، وانتهت الاشتباكات بإفشال الهجوم، ومقتل 5 إرهابيين، وإلقاء القبض على آخر، وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر، في حين استغل بقية أفراد المجموعة الإرهابية وعورة المنطقة وكثرة صخورها، وفروا باتجاه أوكارها في منطقة تلول الصفا.
وحررت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أول أمس مرقب قبيان وحوية غصين والكسيرة وتل أبو غانم على الجهة الشمالية والشمالية الغربية من تلول الصفا بعد اشتباكات مع إرهابيي “داعش” وتدمير تحصيناتهم فيها، وملاحقة فلولهم، والقضاء على أعداد منهم.
وفي إطار الجهود الحكومية لتسهيل عودة المهجّرين خارج الحدود أنجزت الجهات المعنية في محافظة درعا أمس جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي استعداداً لاستقبال دفعة من العائلات السورية المهجّرة العائدة من الأردن تمهيداً لنقلها إلى قراها وبلداتها التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكرت مراسلة “سانا” من مركز نصيب الحدودي أن المحافظة قامت بإحضار عيادتين متنقلتين و3 سيارات إسعاف لتقديم الخدمات الصحية للمهجّرين فور وصولهم إلى المركز، إضافة إلى تجهيز مستلزمات الغذاء، وإحضار عدد من الحافلات لنقل المهجّرين من المركز الحدودي إلى منازلهم.
وتشهد قرى وبلدات ريف درعا المحررة من الإرهاب عودة متسارعة للحياة الطبيعية بالتوازي مع عودة الأهالي المهجّرين من منازلهم من المناطق الآمنة، حيث تشهد القرى والبلدات نشاطاً مكثفاً للجهات الخدمية لتأهيل وإصلاح القطاعات المختلفة المتضررة، ناهيك عن تقديم المساعدات الغذائية ومستلزمات الإقامة لهم.
ونتيجة لحالة الأمن والاستقرار التي فرضها الجيش العربي السوري في معظم الجغرافيا السورية التي ابتليت بالإرهاب، شهدت العديد من المناطق عودة أهلها المهجّرين وآخرها أول أمس، حيث عادت دفعة جديدة من السوريين المهجّرين من لبنان إلى منازلهم في قريتي بيت جن ومزرعة بيت جن بريف دمشق عبر مركز جديدة يابوس الحدودي.
وفي سياق متصل زار وفد إعلامي من 47 صحفياً يمثلون مختلف وسائل الإعلام العالمية معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، واطلع على واقع العمل في مركز الإقامة المؤقتة لاستقبال المهجّرين العائدين إلى وطنهم وعلى الخدمات الطبية والغذائية التي تقدّم لهم على المعبر.
الوفد الذي يزور سورية للاطلاع على واقع المناطق المحررة والخدمات التي تقدمها الدولة لتأمين عودة المهجّرين، جال في بلدة يلدا في الغوطة الشرقية، واطلع على أعمال الترميم والتجهيز التي تقوم بها الحكومة للمدارس والمستوصفات في مدرسة القزاز الأولى للبنات في المدينة والمركز الصحي والخدمات التي يقدمها للمواطنين.
وزير التربية الدكتور هزوان الوز، أوضح للوفد أن المدرسة تمثل نموذجاً للمدارس التي يتم تجهيزها، وإعادة تأهيلها في المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من رجس الإرهاب، مبيناً أنه تجري الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد، واستقبال أعداد كبيرة من التلاميذ في المدارس، وتأمينهم بالكتب المدرسية ومستلزمات العملية التعليمية.
كما زار الوفد مركز الإقامة المؤقتة في الحرجلة، واطلع على عملية إقامة مهجّري بلدتي كفريا والفوعة في المركز، وزار مجمع مدارس مركز الإقامة، واطلع على عملية توزيع المعونات.
رئيس بلدية الحرجلة والمشرف على مراكز الإقامة المؤقتة عبد الرحمن الخطيب، أوضح للصحفيين أن المركز يضم 700 شخص حالياً، وسوف يستقبل اليوم 1500 آخرين، وسيصل العدد إلى 7000 شخص من أهالي كفريا والفوعة، وسيتم تأمين كل احتياجاتهم.