الصفحة الاولىصحيفة البعث

وفد موريتاني حزبي يزور الخارجية ودار البعث المقداد: سورية عازمة على استعادة كل ذرة من ترابها

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية عازمة على استعادة كل ذرة من ترابها إلى سيطرة الدولة السورية استمراراً للنجاحات التي حققتها في حربها على الإرهاب، وخاصة الإنجازات التي أحرزها الجيش العربي السوري في كل أنحاء سورية وجنوب البلاد مؤخراً.

وشدد المقداد، خلال لقائه أمس وفد الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي الموريتاني برئاسة الأمين العام للحزب محفوظ ولد عزيز، على أهمية العلاقة الخاصة التي تربط الشعبين الشقيقين في سورية وموريتانيا في كل المجالات، معرباً عن شكره للوفد الضيف على تضامنهم وتأييدهم القوي والمبدئي لسورية.

من جهته أعرب ولد عزيز وأعضاء الوفد عن اعتزازهم بالانتصارات التي أحرزها الجيش العربي السوري على الإرهاب، والتي لم تكن لتتحقق لولا القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وصمود وشجاعة الشعب العربي السوري.

ونوّه الوفد الزائر بحفاظ سورية على بوصلتها العربية باعتبار فلسطين القضية المركزية للأمة، مؤكدين على تضامن الشعب الموريتاني مع سورية التي تخوض حربها على الإرهاب نيابة عن الأمة العربية وكل الأحرار في العالم في مواجهة المخططات الإسرائيلية والغربية وأدواتهم في المنطقة المتحالفة مع الإرهاب الدولي.

حضر اللقاء أعضاء اللجنة المركزية في الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي: السيد الشيخ ولد المصطفى، سيدي أحمد يورع، المصطفى الشيخ أحمد، ومن الجانب السوري: مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية والمغتربين ومدير مكتب نائب الوزير.

هذا وكان الوفد الموريتاني قد زار «دار البعث»، والتقى هيئة تحرير وسائلها الإعلامية المختلفة، واستمع إلى لمحة عن تاريخ صحيفة البعث، وأنشطة الدار الإعلامية الورقية والالكترونية، إضافة إلى نشاط مركز الأبحاث واستطلاع الرأي. أعقب ذلك محادثات شددت على أهمية دور الإعلام في التصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي الذي انهزم عسكرياً في سورية، ويحاول تحقيق ما عجز عن تحقيقه ميدانياً، عن طريق الحرب الناعمة التي تعتمد الإعلام أداة فعالة لتحقيق أهدافها، وأكد الوفد أن سورية كانت وستبقى حاضنة المشروع القومي العربي النهضوي، وأنها تحمل أهدافه الوطنية والتحررية والوحدوية، ملبية تطلعات الجماهير على امتداد الوطن العربي الكبير، كما تطرقت المحادثات إلى وضع القوى القومية العربية الراهن، وحاجتها الماسة إلى تعميق وحدتها، وتفعيل نضالها، بما يخدم ذلك المشروع وفق رؤية تجديدية وعصرية تشمل الصعيدين الفكري والتنظيمي.