ثقافة

معرض الربيع للفنانين الشباب: تجاوز مبدع.. وجوائز

أكسم طلاع
افتتح بداية الأسبوع  معرض الربيع للشباب في خان أسعد باشا الأثري، وقد تضمن حصيلة عام تشكيلي شاب ومنافس ومتنوع في اتجاهاته الفنية والتقنية من حفر وتصوير زيتي ونحت، وتميز معرض هذا العام بحسن التنظيم من بداية الإعلان عن قبول الأعمال المشاركة وترشيحها للمعرض، من خلال لجنة القبول إلى لجنة الفرز والتوثيق في مديرية الفنون الجميلة إلى أعمال لجنة التحكيم التي تألفت من أساتذة جامعيين ونقاد وإعلاميين وفنانين هم: الدكتور خالد المز – الدكتور نبيل رزوق – طلال معلا  – أنور الرحبي – غازي عانا – نشأت الزعبي وعماد الدين كسحوت مدير الفنون الجميلة، وقد استطاعت اللجنة المحكمة للأعمال من رفع مستوى المعرض من خلال استبعاد عدد لا بأس به من الأعمال التي لم تحقق المستوى المطلوب للعرض، وقد حددت اللجنة مجموعة جوائز للحفر والتصوير والنحت وجائزة كبرى وأخرى باسم لجنة التحكيم وجائزتين من قبل إتحاد الفنانين التشكيليين واحدة للتصوير وأخرى للنحت، وقد حصل الفنان الحفار إياد نصيرات على الجائزة الكبرى عن لوحته بلا عنوان قياس 45/57سم، وكان من المفترض إعلان أسماء الفنانين الشباب الذين حصلوا على هذه الجوائز في حفل افتتاح المعرض لكن هناك ما أرجأ الإعلان والتكريم ليكون في حفل سيقام في مكتبة الأسد الوطنية، وللأهمية نذكر أن إنتاج الفنانين الشباب لهذا العام يعد رافدا مهما للموجود التشكيلي السوري، ويمكن القول إن بعض الشباب قد تجاوزوا في منتجهم بعض أساتذتهم الذين أصاب تجربتهم حال الترهل والتكرار، هذا التغاير من عافية الحياة وحقيقتها، مما يتطلب من القائمين على الأنشطة التشكيلية أخذ ذلك الأمر بعين الاعتبار وتقريب الشباب من المشاركات الدائمة، وتشجيعهم على المشاركات الفاعلة واقتناء ما أمكن من أعمالهم، ويكفي ما يكرس من أسماء وتجارب لم تتطور أو نلمس أثر التغيير فيها، بل بقيت في الحالة الصنمية التي تحاكم وتقاس  التجارب الجديدة على أساس تشابهها أو التقارب منها، وحسبي أن في ذلك انعدام للتجديد وإلغاء للمغامرة الفنية التي تعتبر روح الفن وابتكاره.
ومن الوفاء لروح الفنان الراحل أحمد الأحمد قامت مديرية الفنون بتكريم أثره من خلال إعلان ” البوستر ” عن المعرض الذي تضمن صورة لأعمال الفنان الراحل، ومقدمة بروشور المعرض بكلمة  تعريفية للناقد التشكيلي سعد القاسم عرض فيها تجربة النحات الراحل.