ثقافة

كتاب الطفل الحبيب مثل الطفل !

أكرم شريم

في الثاني من نيسان، هذا اليوم القريب من قلوبنا والذي يبتعد عنا يوماً بعد يوم، ليعود ومعه كل معانيه الرائعة في العام القادم إنما هو اليوم العالمي لكتاب الطفل!. ومن المحزن، أو من المؤسف، أو ليس من المحزن ولا من المؤسف، أننا لم نكن نحتفل به ولكن من المفرح والرائع أننا سنحتفل به كل عام، وأقول متفائلاً، تماماً كما نحتفل به هذا العام، أما الرجاء، والرجاء من الله وحده، أن نحتفل ونحتفي ونحب أن نفعل ذلك في كل عام، وتحديداً في هذا اليوم الجميل والطفولي المحبب، الثاني من نيسان، اليوم العالمي لكتاب الطفل في وسائل الإعلام والدوائر الرسمية المعنية..!.
نعم!. إنه يوم يحتفل به العالم كله بكتاب الطفل الجميل مثل الطفل، والحلو والمدلل مثله أيضاً، والذي نتمنى أن يصبح في بلادنا كذلك فليس بعد العلم والتعليم والثقافة ونشر الثقافة وخاصة لأطفالنا الأعزاء، والحلوين، والأغلى، من أي شيء عندنا، أجمل أو أهم أو أغلى!.
ونحن لا ننكر هذه الجهود الطيبة التي تهتم بكتاب الطفل، بل وتعمل على إصدار ما أمكن منه، ونتمنى أن توضع هذه الجهود وأصحابها في الصدارة في كل احتفالاتنا القادمة بهذا اليوم العالمي لكتاب الطفل!.
ولا ننسى أيضاً ما قاله الأجداد من أن خير جليس في الأنام كتاب، وهل يجهل أحد منا ماهي أهمية رفاق الطفل!؟. وهل تريد لطفلك إلا أفضل الرفاق؟!. واعتذر هنا لأن الخطاب يجب أن يكون أولاً للأم راعية الطفولة ونهر الحنان وربة الحرص والعناية بالطفل والطفولة، من الرحم إلى الإنجاب إلى الحياة العامة!. فهل تريدين لطفلك أيتها الأم، والأمومة الإلهية الحريصة الصادقة إلا أفضل الصحبة وأفضل الرفاق؟!. إنه إذن الكتاب.. كتاب الطفل الإبداعي، والمتخصص، والهام والمفيد لنا من خلال حرصنا الدائم والشديد على مصلحة الطفل، وللطفل الذي نحب ونرعى ونحرص ونتمنى له كل النجاح والسعادة والاستقرار، ولمستقبل الأجيال والإنسانية والأخلاق الجميلة والقوية والعظيمة التي نحبها أن تكون لكل الأبناء في كل مكان في هذا العالم!.
إذن.. فإن كتاب الطفل إنما هو حبنا له، وكتاب الطفل مستقبله، وطريقة تفكيره في مستقبل الأيام ومستقبلنا معه، ومستقبل الأجيال والبشرية جمعاء!. هل نبالغ في ذلك؟!. وهل يرى أحد منا أية مبالغة في ذلك؟!. وإلا ما هو السبب الذي جعل العالم كله يخصص هذا اليوم العالمي لكتاب الطفل؟!.. إنها إذن أهمية هذا الكتاب في حياتنا وحياة كل شعوب العالم! وهكذا تكون النصيحة اليوم، إن الاهتمام بنوعية ومستوى وانتشار كتاب الطفل في حياتنا إنما هو بداية حقيقية لمسار حضاري يساهم إلى حد كبير في جعلنا أكثر تطوراً اجتماعياً وحضارياً، وحضوراً في هذه الحياة! خاصة وأن كتاب الطفل مثله حبيب أيضاً.. وحبيب وحبيب!.