“طفولة وإبداع”.. احتفاء بجيل سورية الواعد
يبدع أطفال سورية على الدوام ويستحق إبداعهم الاحتفاء والتشجيع، ولذا تعنى وزارة الثقافة بالاهتمام بهذا الإبداع وتنمية مواهبهم المختلفة في شتى المجالات، وتأتي احتفالية “طفولة وإبداع” التي أقيمت أمس في مجمع دمر الثقافي تكريماً للفائزين في المسابقات السنوية (الأدبية والفنية) لعام 2016 التي شملت مجالات مختلفة في الخط والقصة والمقالة والشعر والرسم والتصوير الضوئي وكانت موجهة للفئات العمرية التي تتراوح بين 5 أعوام و17 عاماً.
حصيلة فنية
وقد أشار معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أن ما نراه هو نتاج عمل الأطفال من كل المحافظات، وهو حصيلة المسابقات الفنية والأدبية التي جرت في العام الماضي، مؤكداً أن الوزارة لم تدخر أي جهد في متابعة النشاطات المتعلقة بفئة الأطفال ودعمها بكل ما تحتاجه مادياً ومعنوياً، لافتاً إلى أن دعم الوزارة للمشاريع التي تعنى بالطفولة سواء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو أبناء وبنات الشهداء أو من أطفال الفئات الأخرى هو قيمة مضافة لعمل الوزارة على هذه الفئة العمرية المهمة لأن هؤلاء الأطفال هم من سيرسم مستقبل سورية الصامدة.
تنمية الذائقة
وعن الهدف الأساسي لمثل هكذا مسابقات نوهت مديرة ثقافة الطفل ملك ياسين إلى أن هدفنا الذي نسعى إليه في المديرية هو تنمية الذائقة الفنية والوطنية عند الأطفال، وصقل المهارات والمواهب التي من واجبنا أن نكتشفها ونقدمها كمواهب واعدة في المستقبل مؤكدةً أن الأعمال المشاركة هي من مختلف المحافظات، ولفتت إلى أن التكريم لن يقتصر على محافظة دمشق بل سيتم على مرحلتين الأولى في دمشق لتخفيف أعباء السفر على الأطفال الفائزين، والمرحلة الثانية تم اختيارها في اللاذقية كون أغلب أهالي الأطفال المشاركين متواجدين هناك، وكحالة إضافي من الدعم والتشجيع أوضحت ياسين أن الأعمال الفائزة ستتم طباعتها ضمن مطبوعات وزارة الثقافة وستعرض لوحات التصوير الضوئي ضمن المعارض في المحافظات وعلى مدار العام مشيرة إلى أنه سيتم لاحقاً تكريم الأطفال الذين شاركوا في المسابقات الدولية ممن حصلوا على جوائز تشجيعية ومتقدمة، أما المشاركون في لجنة التحكيم فهم مجموعة من الكتاب والفنانين المميزين في تحكيم المسابقات –حسبما ذكرت ياسين- لضمان وصول أصحاب المواهب الجديرين بالفوز.
تكريم وجوائز
ابتدأت الفعالية بافتتاح معرض ضم جميع الأعمال الفائزة بالمسابقات الفنية، كما قدمت فرقة أجيال عرضاً مسرحياً استعراضياً راقصاً إضافة لفقرات موسيقية أدتها عازفة الكمان أروى شيخاني، وتم تكريم الفائزين في المسابقات الأدبية والفنية حيث خصصت ست جوائز للقصة موزعة على الفئتين العمريتين الأولى “من 7- 12 سنة ” حازت فيها الطفلة ملك حمزة على الجائزة الأولى عن قصة بعنوان “لوحة نوار”، والفئة الثانية “من 13- 17 سنة” حصل فيها الطفل صافي الصباغ على الجائزة الأولى عن قصة “زمرة الدم السور ي” إضافة إلى عشر جوائز تشجيعية، كما تم تقديم ثلاث جوائز بالإضافة إلى خمس جوائز تشجيعية في مجال المقالة حاز فيها الطفل عبادة الأسعد على الجائزة الأولى عن مقالته “خاطرة لا تعرف النسيان”، أما في مجال الشعر فبلغ مجموع الجوائز عشر جوائز للفئتين العمريتين الأولى والثانية ومنها خمس جوائز تشجيعية، حازت فيها الطفلة رند سليمان الجائزة الأولى عن الفئة العمرية الأولى لقصيدتها بعنوان “مسافر”، فيما نالت ساندرين فندي الجائزة الأولى عن الفئة العمرية الثانية عن قصيدة “سلاما يا قريتي”، بينما بلغ عدد جوائز الرسم للفئات العمرية الثلاث 35 جائزة حصل فيها على المراكز الأولى الأطفال فرج عوض، هيا محمد جهاد حوري، زين عنان ديب، أما فيما يخص التصوير الضوئي فقد وزعت أربع عشرة جائزة.
مستوى فني جيد
وتألفت لجنة تحكيم القصة والمقالة والشعر من مجموعة من الأدباء هم جمانة النعمان ونهلة السوسو ولينا كيلاني وأنطوانيت القس وبيان الصفدي، أما لجنة تحكيم فنون الرسم والتصوير والخط فضمت لجينة الأصيل ومحمود سالم وأكسم طلاع الذي أوضح أن المسابقة تميزت بوجود مشاركة واسعة من الأطفال ومن مختلف المحافظات بالإضافة إلى مشاركة من أطفال مراكز الإيواء، منوهاً إلى أن اختيار الأعمال الفائزة تم بناء على تحقيق شروط المسابقة ضمن نصوص محددة، وبناء على الالتزام بمستوى فني جيد يؤهلها للفوز دون تدخل الكبار ودون استخدام التقنيات الحديثة، بل بالاعتماد على الكاميرا فقط وبحسن انتقاء اللقطة.
لوردا فوزي