تكريم الأدباء الفائزين بجائزة القدس ضمن فعاليات اجتماع اتحاد الأدباء العرب
كرم الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الأدباء الفائزين بجوائز القدس لعام 2017 خلال حفل خاص ضمن فعاليات ثاني أيام الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد الذي تستضيفه دمشق حاليا.
وشملت قائمة المكرمين في الحفل الذي أقيم في قاعة الأمويين بفندق الشام الناقد الدكتور نضال الصالح من سورية والأديب الدكتور محمد السلماوي من مصر والروائي زكي درويش من فلسطين.
وسلم كل من الأمين العام لاتحاد الأدباء العرب الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ ونوابه وجيه فانوس ومراد السوداني أمينا اتحادي الكتاب اللبناني والفلسطيني كؤوسا تقديرية للفائزين إضافة إلى شهادات تكريمية قدمها محمد سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للأدباء والكتاب.
وألقى الصايغ كلمة بين فيها أن الجائزة تحمل معاني ودلالات لا تقتصر على المسيرة الإبداعية للفائزين بل على موقفهم من القضية الفلسطينية ودفاعهم عنها وعن رموزها مشيرا إلى التجربة الأدبية الكبيرة التي يمتاز بها السلماوي وإلى الدور البارز الذي قام به الدكتور الصالح لاستضافة دمشق اجتماع الاتحاد العام الحالي.
ونوه الصايغ بالروائي الفلسطيني زكي درويش الذي فضلا عن كونه شقيق الشاعر الراحل محمود درويش فهو صاحب مسيرة في الأدب والنضال الوطني داعيا الفائزين وباقي الأدباء العرب إلى الاستمرار في الإبداع لأنهم بذلك يختصرون الطريق إلى فلسطين.
وقال الدكتور السلماوي في كلمته “يشغل هذا التكريم منزلة خاصة في نفسي لأنه جاء ممن يعرفون الكلمة ومعناها وحقها ومعاناتها وارتباطها بالقضايا الكبرى في وقت تمتهن فيه الكلمات وقبلها الأوطان” متوجها بالشكر لاتحاد الأدباء العرب الذي يتوسع يوما بعد يوم.
وأكد السلماوي أن سعادته تضاعفت لتسلمه الجائزة في دمشق وفي هذه اللحظة تحديدا لأنها بلد العروبة الذي ما زال ثابتا على مبادئه وقيمه منذ عقود وقال “نشهد اليوم انتصار هذا البلد وهذا النصر لا يعرف قيمته إلا من دفع ثمنه وعرف ماذا كان يخطط لسورية التي ما زالت قوية وبهية وقائمة بمؤسساتها ومنتصرة على كل ما خطط لها”.
أما الروائي درويش فقال في كلمته “عندما دعيت للحضور إلى دمشق طرت من فرحي لأن تقدمي بالعمر سمح لي بزيارة هذا البلد لكي اطوف في شوارعه ثم أعود للقدس فأخبرها أن شقيقتها بخير فكل طلقة تأتي على دمشق تصيب سرب حمام في القدس” مؤكدا أن التاريخ يكتب في سورية الصامدة الأبدية المنتصرة.
وعبر الدكتور الصالح في كلمته عن اعتزازه بمنحه هذه الجائزة لما تحمله من معان عظيمة مؤكدا للمشاركين أن احتضان دمشق وجبل قاسيون هذا الاجتماع يؤكد أصالة سورية ودعمها للعروبة.
واستعاد الصالح ذكرياته منذ نشأته في مدينة حلب وحصوله على شهادتي الماجستير والدكتوراه منوها بما تقدمه سورية لأبنائها في سلك التعليم والثقافة لتكون الكلمة سلاحهم إلى جانب إيمانهم بوطنهم.
ويتابع الاجتماع نشاطاته يوم غد بلقاء شعري بمشاركة شعراء من الإمارات ومصر وفلسطين وعمان وتونس والجزائر.