المؤسسة العامة للسينما تطلق خطة نوعية للعام 2018
عقد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما الأستاذ مراد شاهين مؤتمراً صحفياً في سينما كندي دمشق، أعلن من خلاله الخطة الكاملة للمؤسسة والمتضمنة الحالة الإنتاجية وكافة النشاطات والمشاريع التي من المقرر أن تتبناها أو تنفذها بما في ذلك إنتاج الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وأفلام مشروع دعم سينما الشباب وعروض الأفلام والمهرجانات والتظاهرات السينمائية والمنشورات والنشاطات السينمائية.
ستة أفلام جديدة
وأشار شاهين إلى أن الخطة الإنتاجية للمؤسسة للعام الحالي تتضمن على صعيد الأفلام الروائية الطويلة تنفيذ ستة أفلام تغطي حتى الربع الأول من السنة القادمة وهي : “عزف منفرد” لعبد اللطيف عبد الحميد و””دمشق-حلب” لباسل الخطيب و”نجمة الصبح” لجود سعيد، وثلاثة أفلام أخرى لأحمد ابراهيم أحمد ومشروع لسيف الدين سبيعي ورشا شربتجي كأول تعاون لها مع المؤسسة العامة للسينما، إلى جانب الموافقة بشكل نهائي على ثلاثة سيناريوهات جديدة بعد أن تم عرضها على القراء لإبداء الرأي، مع وجود مشاريع أخرى، الموافقة عليها مرتبطة باكتمال نصوصها .
وعلى صعيد الأفلام القصيرة أوضح شاهين أن المؤسسة اتخذت قراراً بأن تكون الأفلام القصيرة موجهة بالدرجة الأولى للخريجين الجدد، ولذلك دعا كل من تخرج حديثاً من معاهد السينما وعاد إلى الوطن إلى تقديم نصه مع أوراقه الثبوتية من المعهد الذي تخرج منه، في حين تم تقسيم مشروع دعم سينما الشباب لهذا العام إلى عشرة أفلام لمن تقدموا من خارج المؤسسة وعشرين فيلماً لمن سيتم تخريجهم هذا العام من دورة الدبلوم والمعهد العالي، مشيراً إلى مجموعة الأفلام الروائية الطويلة التي سيتم عرضها خلال العام وهي : “الاعتراف” للمخرج باسل الخطيب و”رجل الثورة” للمخرج نجدت أنزور و”ليليت” للمخرج غسان شميط و”أمينة” للمخرج أيمن زيدان و”حنين الذاكرة” للمخرجين المتميزين في مشروع دعم سينما الشباب كوثر معراوي، يزن أنزور، علي الماغوط سيمون صافية، وفيلم “درب السما” للمخرج جود سعيد بعد أن يتم تصوير بعض مشاهده في أوربا حسب الاتفاق الذي جرى مؤخراَ بين المؤسسة وشركة آدمز برودكشن .
مشاريع لأول مرة
كما أعلن شاهين خلال المؤتمر عن عدة مشاريع جديدة للمؤسسة، منها مشروع ترميم الذاكرة السينمائية السورية من خلال ترميم الأصول السالبة للأفلام الروائية القديمة المصورة بتقنية 35 مم وتحويلها إلى صيغة العرض الرقمية الحديثة حتى لا نخسر هذه الأفلام، وسيتم البدء بفيلمَي “الفهد” للمخرج نبيل المالح و”أحلام المدينة” للمخرج محمد ملص، وتليها أفلام أخرى، وقد قامت لجنة متخصصة بإعداد قائمة بهذه الأفلام للبدء بأكثرها حاجة للترميم، منوهاً إلى أن الترميم سيتم خارج سورية لعدم توفر الأجهزة المناسبة، أما المشروع الجديد الثاني فيتمثل بالأسابيع السينمائية للدول الشقيقة والصديقة، حيث سيقام كل شهر أو شهرين أسبوع سينمائي لدولة صديقة أو شقيقة، وسيتم تنظيم هذه الأسابيع على مدار العام، وآلية هذا المشروع.
كما بيّن شاهين ستكون من خلال ترشيح كل بلد من البلدان المشاركة من 9 إلى 12 فيلماً من إنتاجاته ليتم ترشيح ستة أفلام من قبل لجنة مختصة ليتم بعدها انتقاء الفيلم الأفضل وتوجيه الدعوة لمخرجه وأبطاله واستضافتهم لإقامة الأسبوع السينمائي الخاص بدولته وعرضه يوم الافتتاح، تليه ندوة مع المخرج وأبطال الفيلم حول مضمون الفيلم.
ورأى شاهين أن أهمية هذا المشروع تكمن في إطلاع الجمهور السينمائي السوري على أحدث الإنتاجات السينمائية في هذه البلدان ودعوة عدد من الشخصيات العربية السينمائية، وبهذا نكون قد أثبتنا للعالم بأن سورية استعادت عافيتها تمهيداً لعودة مهرجان دمشق السينمائي، مؤكداً في الوقت ذاته على أن مشروع ورشات كتابة السيناريو الذي أعلنت عنه المؤسسة السنة الفائتة ما زال مستمراً، مبيناً أن هناك عملاً مهماً تقوم به هذه الورشات وسيتم الإعلان عن نتائجه قريباً جداً، مع الإعلان عن إقامة ورشات جديدة لهذا العام واستمرار دبلوم العلوم السينمائية الذي بدأت دورته الثالثة في الشهر العاشر من العام المنصرم .
مشروع “يلّا سينما”
مشروع “يلّا سينما” من المشاريع الجديدة التي أعلن عنها الأستاذ مراد شاهين، وبيَّن أنه موجه لأبناء وبنات الشهداء بهدف التنمية الثقافية السينمائية لديهم، إلى مشروع سينما الطفل الذي بدئ بالتحضير له بشكل فعلي والذي يهدف إلى خلق ثقافة فنية جديدة لدى الطفل السوري من خلال انتقاء عينة محدودة من الأطفال لهذا العام بحيث يتم توسيع المشروع في العام القادم إن أتى بالنتائج المرجوة منه، أما المشروع الاستراتيجي للمؤسسة فيكمن كما أوضح شاهين في إقامة دور عرض سينمائية في كافة أنحاء القطر، مبيناً أن المؤسسة ستعمل عليه على مدى سنوات عديدة، وسيتم تشكيل لجنة خاصة به لتحديد المناطق التي ستقام فيها هذه الدور وذلك عند الحصول على الموافقة الرسمية عليه.
خطة المطبوعات
أما على صعيد المطبوعات فقد أكد شاهين على أن المؤسسة ستتابع إصدار سلسلة الفن السابع حيث سيكون هناك ستة إصدارات جديدة على الأقل لهذا العام، بالإضافة إلى مشروع إعادة طباعة إصدارات سلسلة الفن السابع المفقودة.
أمينة عباس