في عطلة العيد جمود في السوق رغم المعروض..!
طرطوس- لؤي تفاحة
رغم كثرة العرض في المحلات التجارية والأسواق الشعبية، إلا أن اللافت خلال جولة “البعث” على بعض أسواق مدينة طرطوس ومنها أسواق الخضار واللحوم وغيرها، حالة من الجمود من قبل المواطنين نظراً لكثرة المصاريف وكون العطلة أساساً طويلة، الأمر الذي يضطر الكثير من المواطنين للتريث وعدم شراء إلا الحاجيات الضرورية واليومية فقط، والثابت هو ضعف القدرة الشرائية للمواطن، وكون هذه الفترة عصيبة على كل صاحب عائلة، ولاسيما أن المدارس وتجهيز الأطفال وتأمين كافة مستلزماتهم المدرسية أيضاً شكلت ضغطاً يفوق إمكانية أية عائلة. ولم تكن سوق الألبسة وغيرها بعيدة عن هذه الحالة من الجمود، إذ فضّلت المواطنة أم خالد الاكتفاء بزيارة بعض محلات البالة “الشعبية”، علّها تجد ضالتها فيها نظراً لعدم القدرة على تأمين كافة مستلزمات العائلة، ولاسيما الأطفال منهم. ومع ذلك تعمل صالات السورية للتجارة المنتشرة في كافة أحياء المدينة على ضخ مختلف البضائع والمواد الأساسية وحتى مستلزمات المدارس، مع وجود فارق في الأسعار مقارنة بالأسواق ولو بالحدود المقبولة، حيث تزداد حركة المواطنين وارتيادهم لهذه الصالات التي تعمل حتى وقت متأخر، فأسعارها مقبولة وتلبي رغبة المواطن العادي لجهة تخفيض الأسعار. وأكد علي سليمان مدير فرع السورية للتجارة أن المؤسسة تعمل على تأمين كافة المواد الأساسية واليومية للمواطن بأسعار مدروسة ومخفضة عن السوق بنسب متدرجة، كما تعمل المؤسسة على إقامة معارض للقرطاسية.
من جهة أخرى وبحسب مصادر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس تمّ التأكيد على جهوزية المديرية وتكثيف دورياتها لمراقبة السوق وتنظيم الضبوط بحق المخالفين المستغلين للحاجة، لافتة إلى ضرورة تعاون المواطن المهمّ ودوره في الإبلاغ عن أية شكوى أو حالة من الابتزاز أو المخالفات التي قد يلجأ إليها البعض من أصحاب المحلات سواء في المدينة أو الريف، حيث توجد دوريات المديرية على مدار الساعة خلال فترة عطلة العيد ولاسيما عند مخرج سوق الهال، وكذلك تسيير دوريات للأفران بغية مراقبة المنتج وجودة الخبز وتنظيم الضبوط التموينية.