أطفال البعث يتضامنون مع منبرهم الثقافي
تألمت قلوب المثقفين والأدباء ومحبو المركز الثقافي في القامشلي، بعد إعلان نبأ احتراقه، وانسكبت من عيونهم دمعات القهر والأسى على بيت ثقافي تراثي لم تنجب المدينة مثيلاً ثقافياً له، اهتزت المشاعر حزناً وألماً، لكنها لم تنتكس ولم تستلم النفوس لنيران اشتعلت وأكلت الكثير من الأجزاء الجميلة من ذلك المنبر الجميل، فقد عاد إليه أهله ومحبوه، وتصدى أحد المثقفين بإنجاز محاضرته التي كانت مقررة في يوم الحريق، فقام بإلقائها في الشارع أمام المركز، بحضور حشد كبير من الناس، ووقف المحاضر مصطفى الملالي وضيوف محاضرته وقفة حب ودقيقة صمت أمام صرح حضاري هو هدية وطن لأبناء الوطن، ولأنها منظمة الحب والخير منظمة طلائع البعث، فقد عبرت عن الامتنان لمكان طالما جمع الطليعيين ومرتاديه، وقفوا أمام المركز المحترق يعزفون النشيد الأغلى، النشيد الوطني لسورية الغالية، ورددوا هتافات النصر والانتصار، وتضامنوا مع بيتهم الذي سيعود كما عهده الجميع، بهمّة القيادة ومحبة الغيارى.
حضرت الصور الراقية والرائعة من كل الجبهات والمنظمات والفعاليات والكوادر الأدبية والمثقفة، ومن عامة الشعب، تضامناً مع المركز الثقافي الذي سيعلن قريباً عن ولادة جديدة له.
ويعد المركز الثقافي العربي في القامشلي من أقدم الدور الثقافية على مستوى المحافظة، تم تدشينه عام 1974 بحضور د. نجاح العطار، وكان قد تعرض منذ أيام لحريق التهم الكثير من أجزائه.
عبد العظيم العبد الله