رحيل القاص السوري أنيس إبراهيم أحد أعلام الأدب الساخر
بدايته كانت مع قصة حملت عنوان زمن الحرب كتبها سنة 1976 فاستحق عليها حينها القاص الراحل أنيس علي إبراهيم جائزة المركز الأول في مسابقة أدبية، ليكون الإنسان بعدها هاجسه الأوحد فكتب له بمختلف شرائحه ومراحله.
إبراهيم الذي غيبه الموت الخميس الماضي عن عمر ناهز الـ 71 عاما يعد في طليعة كتاب القصة الساخرة المعاصرين في سورية، وتشهد له مجموعاته القصصية العديدة كانت زوادته فيها المطالعة التي اعتبرها ثمرة الكتابة والمحفز الأساسي لكتابة القصة ومجتمعه المحيط.
وكان الراحل من المؤمنين بالمران المستمر في كتابة القصة منذ أن تكون مجرد فكرة في ذهنه تلاحقه لأيام وربما شهور ليكتبها مرات عديدة ثم يبتكر لها شخوصها وبيئتها وزمانها المناسبين وقبل أن تأخذ شكلها الأخير يعود لعنوانها الذي كان يستغرق منه في كثير من الأحيان زمنا يعادل نفس زمن كتابة القصة.
قال عنه رئيس اتحاد الكتاب العرب د. نضال الصالح إن الأديب الراحل “واحد من أدباء سورية الذين حافظوا على المنظومة الوطنية والاجتماعية والأخلاقية، وهو من أهم كتاب القصة القصيرة الذين كتبوا بإحساس المجتمع والوطن ومعاناتهما بنفس ساخر”.
والقاص أنيس علي إبراهيم من مواليد 1947 في منطقة صافيتا بطرطوس خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية عمل مدرسا في ثانويات المحافظة، وكان عضوا في جمعية القصة والرواية باتحاد الكتاب العرب، له أربع مجموعات قصصية للكبار هي التفاحة وأرض الديس والجمار ولعبة لغة، واثنتان للأطفال النورس الأبيض والغول ومسرحية وحيدة بعنوان العصفور.
محمد خالد الخضر