الرئيس الأسد وظريف: ضغوطات الغرب على سورية وإيران لن تثنيهما عن مواصلة الدفاع عن مبادئهمـا ومصالح شعبيهمــا
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد، أمس، محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له.
وتناولت المشاورات خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في سورية والمنطقة، إضافة إلى القضايا المطروحة على جدول أعمال اجتماع القمة الثلاثي، الذي يضم روسيا وإيران وتركيا المزمع عقده في إيران خلال الأيام المقبلة، وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول مختلف القضايا.
وأكد الرئيس الأسد والوزير ظريف أن الضغوطات التي تمارسها بعض الدول الغربية على سورية وطهران لن تثني البلدين عن مواصلة الدفاع عن مبادئهما ومصالح شعبيهما وأمن واستقرار المنطقة بأكملها، وأشارا إلى أن لجوء هذه الدول لسياسة التهديد وممارسة الضغوط على الشعبين السوري والإيراني يعبّر عن فشل هذه الدول في تحقيق المخططات التي كانت قد رسمتها للمنطقة، بعد أن وقفت في وجهها سورية وإيران.
وأعرب الرئيس الأسد والوزير ظريف عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتمّ الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق على الأصعدة كافة، وخاصة في ظل المتغيّرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
حضر اللقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية، والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران، والدكتور شفيق ديوب مدير إدارة آسيا في الوزارة، كما حضره من الجانب الإيراني حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الشؤون الخارجية وسفير إيران في دمشق.
وفي السياق ذاته بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مع الوزير ظريف أهمية المضي بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المستمر بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادي منها.
وتمّ التطرق إلى ضرورة إشراك القطاعين العام والخاص من كلا الجانبين في تطوير اقتصاد البلدين وإقامة مشاريع مشتركة بما يحقق مصالح الجانبين.
كما التقى المعلم ظريف والوفد المرافق، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات السياسية والميدانية في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب، وفي ضوء الاتصالات والتحركات السياسية الجارية مؤخراً تحضيراً للقمة الثلاثية لضامني عملية أستانا التي ستعقد في طهران.