وقفة احتجاجية في الحديدة تنديداً بجرائم تحالف العدوان
نظّمت حشود قبلية من أبناء محافظة الحديدة وقفة احتجاجية للتنديد بما يقوم به تحالف العدوان السعودي من حرب وحصار اقتصادي على الشعب اليمني، وندّد المشاركون في الوقفة، التي جرت بمديرية الجراحي، بصمت المجتمع الدولي إزاء نقل البنك المركزي إلى عدن وطباعة مليارات الريالات دون غطاء، مؤكدين أهمية أن يكون للأمم المتحدة موقف من هذا العدوان المستمر في قتل وحصار الشعب اليمني، ودعوا المنظمات الدولية إلى القيام بدورها في إيصال صوت الشعب اليمني إلى أحرار العالم.
ويواصل النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ آذار عام 2015 مخلّفاً عشرات آلاف الضحايا ودماراً هائلاً في البنى التحتية والاقتصادية في البلاد وأزمة صحية وغذائية كارثية نتيجة فرض أنظمة العدوان حصاراً على المدن اليمنية.
في غضون ذلك، أقر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث بفشل جولة مفاوضات السلام اليمنية في جنيف بسبب عرقلة دول تحالف العدوان وصول طائرة أممية إلى صنعاء لنقل أعضاء الوفد الوطني إلى جنيف، وصرح أنه سيَتوجّه إلى سلطنة عُمان واليمن للقاء الوفد الوطني وبحث استئناف المفاوضات، مؤكداً وجوب إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفتح مطار صنعاء، معلناً عن أول عملية إجلاء طبي عبر المطار ذاته خلال أسبوع.
واعتبرت أوساط متابعة تصريحات غريفيث بأنها كشفت الوجه الحقيقي لوفد الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي، وفضحت مزاعم النظام السعودي برغبته بحل سياسي في اليمن.
ميدانياً، قتل وأصيب العشرات من قوات النظام السعودي ومرتزقته في عمليات وقصف للجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم في مناطق عدة باليمن، وقال مصدر عسكري: إن العشرات قتلوا وأصيبوا خلال هجوم على مواقع مرتزقة العدوان السعودي في تباب بمحافظة لحج، فيما تمّ التصدي لهجوم للمرتزقة في تباب حيفان بمحافظة تعز، مضيفاً: إن القوة الصاروخية اليمنية أطلقت صاروخي زلزال1 وعدداً من قذائف المدفعية على تجمعات المرتزقة وآلياتهم في الصوح، في حين تم إطلاق صواريخ كاتيوشا على تجمع للجنود السعوديين وآلياتهم في معسكر بليالين بنجران.
وأكد المصدر استهداف تجمعات للجنود السعوديين والمرتزقة في جبل الدود بجيزان بصواريخ كاتيوشا وقذائف المدفعية، ما أدى إلى تدمير مدرعة وآلية عسكرية ومقتل وجرح عدد منهم، لافتاً إلى سيطرة الجيش واللجان الشعبية على منطقتي الجاح الأسفل والسمسرة والمواقع المجاور لهما في الساحل الغربي بعد عملية هجومية واسعة أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف المرتزقة.
كما نفذ الجيش واللجان الشعبية عملية إغارة على مواقع المرتزقة في قيفة بمحافظة البيضاء، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.
هذا وأطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صلية من صواريخ الكاتيوشا على تجمعات مرتزقة العدوان في بوابة صلب بحريب نهم غرب مأرب، وأكد مصدر عسكري أن القصف الصاروخي أوقع قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة العدوان.
وتأتي عمليات الجيش اليمني واللجان الشعبية رداً على المجازر التي يرتكبها النظام السعودي بحق اليمنيين.
إلى ذلك أعلن مصدر عسكري يمني مقتل 1073 من مرتزقة العدوان السعودي وإصابة 1646 آخرين خلال تموز وآب الماضيين في جبهات الساحل الغربي لليمن، وقال: “إن المرتزقة تكبّدوا خلال تموز 470 قتيلاً و534 جريحاً إضافة إلى عدد من الأسرى والمفقودين وخسائر كبيرة في العتاد العسكري”، وأضاف: “إن خسائر العدو خلال آب الماضي بلغت 603 قتلى وألفا و112 جريحاً وعدداً كبيراً من الأسرى وخصوصاً في جبهة الدريهمي فضلاً عن كميات كبيرة من العتاد الحربي”.
كما قُتل 7عناصر وجرح 13 آخرين من قوات تحالف العدوان بانفجار شبكة ألغام أرضية للجيش اليمني واللجان الشعبية في مزارع شمال الدريهيمي الساحلية جنوب محافظة الحُديْدة.
وبالتزامن، تواصل طائرات التحالف شنّ غاراتها الجوية على طول الخط الساحلي بمديرية الدريهيمي نفسها امتداداً إلى مديريتي الحالي والميناء شرقي وغرب مدينة الحُديْدة، وأفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح عدد من قوات التحالف، فيما دُمّرت آليتين عسكريتين لهم خلال إحباط الجيش واللجان الشعبية محاولة تقدمهم في صحراء البُقْع الحدودية مع السعودية في محافظة صعدة.
هذا وشنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في مديريتي شَدا ومُنَبِّه الحدوديتين بمحافظة صعدة.