خمسون نائباً بريطانياً يخططون لسحـــب الثقـــة من تيريزا ماي
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي” أن نحو 50 نائباً في مجلس العموم البريطاني، اجتمعوا، أمس، لمناقشة متى وكيف يمكنهم الإطاحة برئيسة الوزراء، تيريزا ماي، ونقلت الهيئة عن مصدر، لم تذكره بالاسم، قوله: إن النواب الأعضاء في مجموعة مناهضة للاتحاد الأوروبي، في حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي، وتعرف باسم “مجموعة البحوث الأوروبية”، ممن يعارضون اقتراحات رئيسة الوزراء، الخاصة باتفاق ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، التقوا، وناقشوا مستقبل ماي في رئاسة الحكومة، وأضاف: إن عدداً من الحضور في الاجتماع قدّموا بالفعل خطابات لسحب الثقة من ماي.
وتقضي لوائح حزب المحافظين بإجراء انتخابات على الزعامة في حالة مطالبة 15% من نواب الحزب، وعددهم 48 نائباً في الوقت الحالي، بالتصويت على سحب الثقة.
ودانت مجموعة البحوث الأوروبية، خطط رئيسة الوزراء لإبقاء بلادها في منطقة تجارة حرة للسلع مع الاتحاد الأوروبي، بعد أن تترك لندن هذا التكتل في آذار، لكن المجموعة واجهت انتقادات لأنها لم تقدّم بديلاً تفصيلياً.
بالتوازي، دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى تشكيل قوة حرس حدود أوروبية قوامها عشرة آلاف عنصر خلال سنتين، وحضّ الاتحاد الأوروبي على أن يتحوّل إلى “لاعب دولي” بسياسة خارجية قوية تتماشى مع قوته الاقتصادية، داعياً لمواجهة للدفاع عن النظام الدولي في مواجهة حروب التجارة والعملة، في انتقاد واضح لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “أميركا أولاً”.
ونوّه يونكر إلى أن الاتحاد الأوروبي عليه أن يبذل المزيد لدفع اليورو ليكون عملة عالمية، متسائلاً: لماذا تدفع أوروبا 80 بالمئة من فاتورتها للطاقة بالدولار في وقت تأتي 2 بالمئة فقط من واردات الطاقة من الولايات المتحدة.
ولفت يونكر إلى أنه يحترم اختيار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، محذّراً لندن من أنها لا يمكن أن تتوقع أن تبقى في أجزاء من السوق الموحّدة بشكل انتقائي.