“الكابوس” فيلم قصير عن ألعاب الأطفال

(الأطفال ليسوا فقط أمانة، بل نافذة نرى منهم مستقبل الأمم، وحدائق الألعاب كثيرة لكن شروط أمانها ضئيلة، فلا يوجد داخلها فرق دفاع مدني ولا حتى مشرف سلامة أو مسعف!، طفلان يومياً معرضان للإصابة في حديقة الألعاب في أشهر الصيف من كل عام ومعظم الإصابات قد تكون بالرأس أو العنق ومن أهم أسبابها هي السقوط من الألعاب أو أثناء الجلوس داخلها..! وذلك حسب إحصائيات مسجلة لدى بعض الدول المتقدمة، وما تفتقده دولنا العربية اليوم هو إجراءات السلامة الخاصة بحدائق ومدن الألعاب التي تكاد شبه معدومة، فلماذا نحول مدينة ألعاب وأحلام أطفالنا إلى كابوس بسبب تقصير البعض) هذا ما جاء في الفيلم التوعوي القصير “الكابوس” للمخرجة الشابة فاتنة نورس مزيد التي انتهت من تصويره مؤخرا وتأمل أن يتم قبوله للمشاركة بمهرجان أيام دمشق السينمائية.

وعن فكرة الفيلم أوضحت فاتنة: أتتني الفكرة عندما كنت في مدينة الألعاب برفقة أطفال أخوتي وتعرض أحدهم لحادث وشعرت بالرعب والخوف، وكذلك التقصير لأنني لم أجد منقذا أو مسعفا لهذه الحالة والإصابة كانت عابرة وليست خطيرة لكنها مؤلمة، فشعرت بالحاجة لتقديم فكرة أو تنويه لإيجاد حلول للأطفال الذين يتعرضون يومياً لحوادث مماثلة وإصابات متفاوتة داخل مدن الألعاب، ومن هنا بدأت بتصوير مشاهد خارجية وعشوائية غير منظمة لمدن الألعاب ضمن مدينة حماة والسلمية، وقمت بتصوير مشهد الحادث الموجود ضمن الفيلم وتابعت بعدها التصوير في أماكن جمالية لمتابعة الفكرة ببساطة الأدوات التي أملكها، وهي فقط كاميرا الهاتف المحمول بالإضافة لبرنامج مونتاج احترافي استطعت من خلاله تقديم الفكرة بشكل لائق ومقبول، وترى فاتنة بأن الفكرة توثيقية لواقع يحصل يومياً في مدن الألعاب ليس فقط السورية بل كذلك الدول العربية التي لا تملك أنظمة سلامة لمدن ألعاب الأطفال، مؤكدة أنه حتى لو لم يحقق الفيلم الجماهيرية المنشودة لكنه جدير بالنشر والطرح لأجل الحفاظ على سلامة ومستقبل أطفالنا.

لوردا فوزي