مرحباً بالصحفيين العرب
د. صابر فلحوط- نائب سابق لرئيس اتحاد الصحفيين العرب
والرئيس الفخري لاتحاد الصحفيين السوريين
مرحباً بالزملاء والإخوة الأعزاء من الصحفيين العرب الذين مازالوا قابضين على جمر القضية المركزية للأمة العربية “فلسطين” رغم تزاحم الأنياب والأظفار من نفط ودولار، ورجعية عربية حاقدة وإرهاب تكفيري وهابي مدان على وحدة الأمة العربية وتطلعاتها للكرامة والمجد.
عندما قام الحرس القديم من الصحفيين العرب بتأسيس الاتحاد في الكويت عام 1964، كانت الساحة العربية تموج بالجماهير المتوثبة والآمال الكبيرة ما بين محيط كان هادراً بانتصار بلد المليون ونصف المليون شهيد، وخليج كان ثائراً لتكنيس الاستعمار الغربي عن أرضه الطهور.
وقد تماسك اتحادنا، في زمن تشتت العرب، وتفرق شملهم. وبقي وجه الاتحاد عروبياً، وبوصلة للمنظمات الشعبية والنقابية في الساحة القومية حتى قامت الحرب الكونية على سورية العربية.
ويوم تنكرت الجامعة “العربية” لميثاقها، ممثلة بـ”براميل النفط ونواطيره العاملين في خدمة لأعداء الأمة العربية” كاد اتحادنا أن يترنح ويهتز لولا نخبة خيرة فيه، منها هؤلاء الأعزاء الذين يزورون سورية هذه الأيام ليشهدوا بالعين والوجدان، ويشمخوا فخراً ببلدهم الثاني سورية المرهونة دماً، وتراباً غابراً وحاضراً ومستقبلاً للعروبة الحضارية والأمة الواحدة.
فأهلاً وسهلاً بالإخوة ممثلي اتحاد الصحفيين العرب في سورية التي حققت معجزة العرب التاريخية في مواجهة أكثر من مئة دولة على رأسها أمريكا والصهيونية العالمية، والرجعية النفطية، بفضل صمود شعبها الجبار، وجيشها الأسطوري الفداء، وقيادتها مفولذة الأعصاب.
فأهلاً وسهلاً بالأشقاء العرب الذين نقتسم معهم رغيف الهم والدم والقلق على مصير أمة عربية يُراد لها الفناء وهي تصر على أن تمنح الحياة والخلود، والكرامة لها وللإنسانية جمعاء.