الصفحة الاولىصحيفة البعث

بحضور رئيس جمهورية القرم.. ملتقى “سورية- القرم” الاقتصادي يقر تأسيس “بيت تجاري” وشركة للنقل البحري

 

دمشق– ريم ربيع:

عقد أمس في فندق الداما روز بدمشق ملتقى رجال وسيدات الأعمال في الجمهورية العربية السورية وجمهورية القرم تحت عنوان “القرم قاعدة لنمو العلاقات السورية الروسية”، وشارك بافتتاح الملتقى رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسينوف ووزراء الاقتصاد سامر الخليل، والنقل علي حمود، والسياحة بشر اليازجي، والثقافة محمد الأحمد، والصناعة محمد مازن يوسف، بالإضافة إلى محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولية عماد صابوني.
وزير الاقتصاد بيّن أن الملتقى يأتي استكمالاً لبناء القاعدة الأساسية للعلاقات السورية مع القرم بعد المشاركة السورية في الدورة الرابعة لمنتدى يالطا الاقتصادي، حيث يشكّل التعاون الحالي قاعدة للقطاع الخاص في التعاون الثنائي بين البلدين، وكشف عن تأسيس بيت تجاري سوري في جمهورية القرم بدعم حكومي من الطرفين ليكون نواة هامة للتعاون الاقتصادي والتجاري، بحيث يتيح مشاركة شركات القطاع الخاص الراغبة بتسجيل حضورها في سوق القرم، ولاسيما في ظل انتفاء الرسوم الجمركية لدخول البضائع السورية إلى القرم على اعتبار أن الأخيرة منطقة حرة، كما أن الضرائب في جمهورية القرم بمستويات متدنية مقارنة ببعض الدول الأخرى، مشيراً إلى أن هذا البيت نواة لنشاط تجاري ينطلق من القرم باتجاه الدول المجاورة لروسيا الاتحادية.
كما أعلن وزير الاقتصاد عن اتفاق لتأسيس شركة مشتركة للنقل البحري بين البلدين بحيث يضمن وجود خط شحن بحري منتظم بين المرافئ، مشيراً إلى تقديم كافة التسهيلات للبضائع السورية في موانئ القرم. وفي جملة الاتفاقات التي أعلن عنها خليل، فقد نوّه إلى عقد اتفاق خاص لفتح الحسابات في البنوك المقابلة في البلدين إلى جانب مجموعة من الإجراءات لتسهيل حركة الأموال.
رئيس جمهورية القرم، أشار إلى أن الظروف السيئة التي مر بها الجانبان يمكن أن تكون قاعدة لإمكانات متاحة جديدة ونمواً وتطوراً في البلدين في مجالات كثيرة، مؤكداً استعداد القرم لاستقبال البضائع السورية، وتقديم البضائع في المقابل، إضافة إلى عرض جميع أوجه التعاون أمام رجال الأعمال السوريين، حيث تم خلال الزيارة التوصل لحلول واتفاقيات عديدة تتغلب على مشكلات التبادل التجاري.
من جهته أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد حمشو، رأى أن تخفيض الرسوم للبضائع السورية في القرم سيجعلها منافسة في السوق، ويتيح مجالاً واسعاً للتعاون، فيما سيشكل خط النقل البحري بنية أساسية لهذه العلاقات.
بينما كشف الرئيس المشارك للمنظمة الاجتماعية الروسية “روسيا العملية” ورئيس إدارة صندوق “ندوة يالطا الاقتصادية السورية” أندري تواروف عن مجمل الاتفاقيات بين الطرفين التي بلغت 60 مليار روبل تتضمن المواد الأولية في بعض الصناعات، فيما يجري العمل لزيادة هذا الرقم للمستوى المأمول، موضحاً أن محاولة الابتعاد عن الارتباط بالدولار تشكل قفزة نوعية للطرفين، وبيّن أن إعادة إعمار سورية تؤمن فرصاً مهمة ومفتوحة للشركات الراغبة بتقديم ما تحتاجه سورية في هذا المجال، مشيراً في الوقت ذاته إلى الاهتمام بالمنتجات السورية ذات الجودة العالية والتكلفة القليلة مقارنة بغيرها، وإمكانية وصول تلك البضائع لشركاء روسيا والدول المجاورة لها.
وأكد كل من رئيس مجلس القرم الحكومي فلاديمير كونستانتينوف والمندوب الدائم لجمهورية القرم لدى الرئيس الروسي غورغي مرادوف على أن القرم تشكل قاعدة أساسية للعلاقات الاقتصادية السورية الروسية نظراً للظروف المتشابهة بين البلدين والعقوبات والحصار المفروض عليها، فضلاً عن العلاقات التاريخية والمتينة بينهما.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، رأى أن التعاون بين الطرفين يؤمن فرصاً استثمارية مضمونة العوائد والجدوى الاقتصادية، إذ يفتح المجال للتبادل التجاري بين البلدين، الأمر الذي وافقه به محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، حيث أشار إلى فرص واعدة للاستثمار السياحي في الساحل السوري، وتوفر جميع المقومات الجاذبة لرؤوس الأموال.