اعتداءات جديدة على غزة.. وفصائل المقاومة تتوعّد
استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون بينهم أطفال جراء اعتداء طيران الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق فى قطاع غزة، وذكرت مصادر متطابقة أن الشاب ناجي جمال أحمد الزعانين 25 عاماً استشهد وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء استهداف طائرة استطلاع للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين شمال القطاع.
كما أصيب اثنا عشر فلسطينياً، بينهم ستة أطفال من طلاب المدارس، جراء اعتداء طائرات حربية للاحتلال بصواريخها على دير البلح ورفح وجنوب مدينة غزة والمنطقة الوسطى من قطاع غزة وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع ومدينة خان يونس.
وكان عدد من الفلسطينيين أصيبوا بجروح وحالات اختناق الثلاثاء جراء اعتداء قوات الاحتلال على مشاركين بمسيرة سلمية وسط قطاع غزة، فيما أعلن عن استشهاد شاب فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها جراء اعتداء بحرية الاحتلال على المسير البحري الثاني عشر لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وشيّع الفلسطينيون في غزة الشهيد الزعانين، فيما قالت فصائل المقاومة الفلسطينية: “ستبقى بندقيتنا الدرع الحامي لشعبنا وسيبقى سلاحنا مشرعاً في وجه عدونا”، مضيفةً: إنها جاهزة للتصدي لاعتداءات الاحتلال، كما شدّدت على أنها ستتصدّى لكل محاولات الاحتلال حرف مسار مسيرات العودة عبر تثبيت قواعد اشتباك رادعة معه.
كما أدانت الحكومة الفلسطينية التصعيد الاسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، مطالبة المجتمع الدولي بوجوب تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدّث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: “التصعيد المستمر على قطاع غزة يأتي ضمن التصعيد الشامل على كامل فلسطين، ولا ينفصل عن التصعيد على الضفة الغربية، وخاصة العاصمة الأبدية لفلسطين مدينة القدس العربية المحتلة، وأشار إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة الانتقام الجماعي في القطاع من خلال محاولات إحياء خطط التقسيم والتجزئة واستمرار فرض الحصار الجائر، ومواصلة قصف الفلسطينيين وبيوتهم ومدارسهم بالأسلحة الفتاكة، في خرق واضح للقوانين والشرائع الدولية.
من جانبه، أكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد أن “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة لا علاقة لها بالهجوم على بئر السبع”، وقال: “على الاحتلال أن يعلم أننا لا نستتر وراء أحد ولدينا الجرأة على إعلان مسؤوليتنا عن أي هجوم”، مشيراً إلى أن “الاحتلال يتخذ أي ذرائع للاعتداء، وفصائل المقاومة تؤكّد على حقها في الرد”، وأضاف: “قرار المقاومة واضح بأنها لن تصبر طويلاً على العدوان الجديد وجاهزة لأسوأ الاحتمالات”، كما تابع: “لدى الشعب الفلسطيني وسائل عديدة لكسر الحصار، ومن بينها مسيرات العودة، ولدى الاحتلال خوف كبير من المواجهة مع شعبنا الذي يحقق العديد من الانجازات، حيث أن مقاومة شعبنا تقدّمت في العديد من المجالات من بينها مسيرات العودة والبالونات الحارقة”.
كذلك، شدد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية على أنه “أمام الاحتلال مهلة لوقف عدوانه وإلّا سنرد، وسلاحنا سيبقى مشرّعاً في وجهه”.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة: إن الاحتلال لن يستطيع وقف مسير العودة، ورأى أن الاحتلال ليس جاهزاً للقيام بعدوان عسكري على قطاع غزة لكن يجب الحذر منه، وتابع قائلاً: إن “استمرار مسيرات العودة لـ 6 أشهر، أسقط رهان الوقت لدى الاحتلال، وبالتالي عليه كسر الحصار”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني قرّر المضي قدماً في المسيرات حتى كسر الحصار الشامل والتأكيد على حق العودة، وشدد في السياق على أن مسيرة العودة في غزة يوم الجمعة المقبل ستكون مضاعفةً مرات عدة رغم ضغوط الاحتلال.
يأتي ذلك فيما أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة منح دولة فلسطين “العضو المراقب” صلاحيات قانونية إضافية للنهوض بمسؤولياتها، ورئاسة مجموعة “الـ 77 زائد الصين” رسالة مدوية من المجتمع الدولي بأن الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال تقفان على الجانب الخاطئ من التاريخ، واعتبر أن تصويت 146 دولة لصالح القرار، الذي عارضته الولايات المتحدة وأستراليا وكيان الاحتلال، دليل على أن سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسلطات الاحتلال ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية لن تنجح.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوّتت الليلة قبل الماضية بالأغلبية على منح فلسطين، التي تتمتع بصفة مراقب لديها، صلاحيات إضافية لتتمكّن من تولي رئاسة مجموعة الـ 77 زائد الصين للعام 2019.