اتفاقية للتعاون في المجال العسكري بين روسيا ومنغوليا
وقّعت روسيا ومنغوليا اتفاقية للتعاون الطويل الأجل في المجال العسكري، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثناء المحادثات التي أجراها مع رئيس وزراء منغوليا أوخناغين خوريلسوخ في عاصمة منغوليا أولان باتور: “وقعنا خطة كبيرة للتعاون الطويل الأجل في المجال العسكري وتقضي هذه الخطة خاصة بتدريب الكوادر في منغوليا وإجراء مناورات عسكرية وتطوير التعاون العسكري التقني بين البلدين”.
وأضاف شويغو: “إن الجانبين اتفقا أثناء المحادثات على مواصلة العمل المشترك وتنظيم فعاليات إضافية وإعداد خطة التعاون العسكري التقني لمدة خمس سنوات”.
وأشار شويغو إلى أن الخبرة التي يحصل عليها الجيش الروسي في الحرب على الإرهاب بسورية تحظى بطلب من الآخرين، مضيفاً: “نريد أن نتبادل الخبرة التي حصلنا عليها في سورية مع الجيران والأصدقاء”.
يشار إلى أن روسيا الاتحادية بدأت في 30 أيلول 2015 بالمشاركة في الحرب على الإرهاب بطلب من الحكومة السورية، حيث أسهم دعمها لعمليات الجيش العربي السوري في تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وتقليص مناطق انتشارها بشكل كبير.
في الأثناء، أعلن مدير مركز مكافحة الإرهاب التابع للجنة الحكومية للأمن القومي القرغيزي أصيل بيك كوجوبيكوف اعتقال أكثر من 150 شخصاً في إطار عمليات مكافحة الإرهاب من قبل الأجهزة الأمنية في روسيا وآسيا الوسطى خلال عام.
وقال كوجوبيكوف خلال اجتماع المجلس الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون: “إن السلطات المختصة في قرغيزستان وكازاخستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان بذلت جهوداً مشتركة أدت إلى اعتقال وترحيل أكثر من 150 مواطناً مطلوباً في إطار مكافحة الإرهاب في النصف الثاني من عام 2017 والنصف الأول من العام الجاري”.
وأكد كوجوبيكوف أنه في السنوات الأخيرة تم منع عدد كبير من الهجمات الإرهابية في إطار منطقة منظمة شنغهاي للتعاون، كما تم تكبيد الجماعات الإرهابية خسائر كبيرة، حيث يولى اهتمام خاص للتحديات والتهديدات التي يمثلها الأشخاص الذين يسافرون إلى مناطق ذات أنشطة إرهابية وكذلك العائدون إلى أراضي الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست عام 2001 من قبل زعماء كل من الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان وفي العام 2017 حصلت الهند وباكستان على العضوية الكاملة في المنظمة وفي الوقت الحاضر تتمتع أفغانستان وبيلاروس وإيران ومنغوليا بصفة “مراقب” بينما تتمتع أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا بصفة “شريك”.
من جهة ثانية، اعتقلت السلطات الألمانية امرأة في مطار كولونيا غرب البلاد بتهمة انضمامها إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال المدعي العام في مدينة كارلسروه الألمانية: “إنه تم إلقاء القبض على المتهمة وهي ألمانية لدى عودتها إلى البلاد وذلك بموجب أمر الاعتقال الذي أصدره قاضي التحقيقات بالمحكمة الاتحادية العليا”.
وأشار الادعاء إلى أن المعتقلة تزوجت عنصراً في تنظيم “داعش” الإرهابي والتحقت به في تركيا ثم انضمت لصفوف التنظيم الإرهابي في سورية والعراق وبعد مقتل زوجها عادت إلى ألمانيا.
وحوّل نظام رجب طيب أردوغان أراضي تركيا إلى ممر ومقر للتنظيمات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح، كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم “داعش” الإرهابي وبمعالجة مصابي الإرهابيين في المستشفيات التركية.
وتشهد الدول الغربية حالة من الاستنفار الأمني خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها وخاصة بعد الهجمات والاعتداءات المتكررة التي شهدتها بعض هذه الدول.