الصفحة الاولىصحيفة البعث

حملة اعتقالات جديدة في الضفة.. وعشرات الجرحى في اعتداءات على دير البلح

 

أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس، برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على عشرات الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، ونقلوا جميعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة لتلقي العلاج.
وكان فلسطيني أصيب بجروح وثلاثة آخرون بحالات اختناق الاثنين جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز على فلسطينيين شرق قطاع غزة، حيث تتعمّد قوات الاحتلال استهداف الفلسطينيين في القطاع المحاصر بشكل يومي.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة الدوحة غرب بيت لحم بالضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وأطلقت الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة الشاب بجروح، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
في الأثناء، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها لعمليات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرّك للوقف الفوري للاستيطان، وقالت في بيان: “نطالب المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، بالخروج من حالة التقاعس، إن لم يكن التواطؤ، وتنفيذ القرارات الأممية، وفي مقدمتها القرار 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان”.
وأوضحت أن استيلاء سلطات الاحتلال على الأرض الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين منها لأغراض التوسّع الاستيطاني بات مفضوحاً أكثر من أي وقت مضى وموثّقاً بالصوت والصورة كجريمة بشعة تتكرّر يومياً، وتتشعب لتطال سرقة الأرض، وقتل الفلسطينيين، وتدمير ممتلكاتهم ،واقتلاع أشجار حقولهم.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان يضرب مصداقية المواقف الدولية والدول التي تدّعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق السلام، كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها، والإسراع في فتح تحقيق رسمي طال انتظاره في جريمة الاستيطان والجرائم والانتهاكات المترتبة عليها، ومحاسبة مسؤولي الاحتلال المتورطين فيها.
وتعمل سلطات الاحتلال على تهويد الأراضي المحتلة من خلال إقامة المستوطنات، حيث أعلنت مؤخراً عن مخططات لإقامة 12 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، ولا سيما في القدس المحتلة تمهيداً لتهويدها، مستغلةً الانحياز الأمريكي الأعمى لها لتمرير مخططاتها الاستعمارية، وحمايتها من الضغوط والانتقادات الدولية.