دفعة جديدة من العائلات المهجرة جراء الإرهاب تعود إلى أرياف حلب وإدلب وحماة
تواصلت أمس عمليات عودة عدد من العائلات المهجرة عبر ممر أبو الضهور بريف إدلب وتوجههم إلى قراهم في أرياف حلب وإدلب وحماة التي باتت بتضحيات الجيش العربي السوري خالية من الإرهاب والإرهابيين.
وذكر مراسل سانا من ممر أبو الضهور أن الجهات المعنية قامت باستقبال الأسر العائدة من مناطق سيطرة الإرهابيين، وتقديم وجبات طعام ومساعدات إغاثية وخدمات طبية، وتسهيل إجراءات العودة عبر إنجازها في زمن قصير، حيث تابعت كل أسرة من الأسر القادمة رحلتها إلى منازلها لتبدأ بممارسة حياتها الطبيعية، وأشار إلى أن العائلات سلكت ممر أبو الضهور الذي أمنه الجيش العربي السوري قادمة من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في مدينة إدلب وريفها مصطحبة معها معداتها الزراعية والمنزلية ومتجهة إلى قراها وبلداتها بعد دحر الإرهاب عنها.
ولفت عدد من الأهالي العائدين إلى رغبة الكثير من العائلات في العودة إلى قراها وبلداتها رغم محاولات الإرهابيين إدخال الخوف إلى قلوبها بشتى الطرق لمنعها من العودة، منوهين بتضحيات الجيش العربي السوري الذي أعاد الأمن والاستقرار إلى قراها التي اضطروا إلى مغادرتها بفعل الإرهاب والإقامة مؤقتاً ضمن مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية التي مارست بحقهم وحق باقي العائلات مختلف الجرائم وعاملتهم أسوأ معاملة.
وكان الآلاف من أبناء أرياف حلب وإدلب وحماة المحررة من الإرهاب عادوا خلال الفترة الماضية إلى قراهم وبلداتهم، وهم اليوم يمارسون حياتهم الطبيعية، ويعملون في أراضيهم التي حاول الإرهاب حرمانهم منها.
إلى ذلك دعا نقيب المحامين الأردنيين مازن أرشيدات المهجرين السوريين في الأردن إلى العودة لوطنهم ولا سيما مع حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بمقر النقابة في العاصمة الأردنية عمان بعد عودته من زيارة إلى سورية، أشار أرشيدات إلى أنه لمس خلال لقاءاته التي أجراها في دمشق رغبة وتشجيعاً لعودة هؤلاء المهجرين الذين تركوا مناطقهم بسبب جرائم التنظيمات الإرهابية.
من جهة ثانية لفت أرشيدات إلى أن النقابة ستطرح على النقابات المهنية المساهمة في إعادة إعمار معبر نصيب الذي دمّر خلال الحرب الإرهابية على سورية، معتبراً أنه ينبغي أن يكون للنقابات المهنية في الأردن دور في إعادة إعمار سورية، وأشار إلى أنه تم توجيه دعوة إلى مجلس نقابة المحامين السوريين لزيارة الأردن والتي من المتوقع أن تتم نهاية الشهر المقبل.
سياسياً، أعلن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري أنه سيجري في موسكو مباحثات حول قضايا المنطقة والأزمة في سورية، وقال جابري أنصاري فور وصوله أمس إلى العاصمة الروسية موسكو: سنجري خلال هذه الزيارة مشاورات ثنائية حول أزمات المنطقة وتطوراتها ومنها سورية واليمن، كما سنبحث في إطار اجتماع ثلاثي عملية أستانا ومتابعة أحدث الأوضاع المتعلقة بالأزمة في سورية وإجراء التنسيق اللازم بين الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا إيران وروسيا وتركيا في هذا المجال.
وفي القاهرة، أكد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي المصري حسن ترك أن سورية أكدت منذ بداية الحرب الإرهابية عليها أن هناك مخططاً تآمرياً يستهدف الدولة السورية ومؤسساتها من خلال التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن سورية انتصرت عليه بفضل قوة وعزيمة جيشها ووحدة شعبها، وأوضح أن القيادة السورية أثبتت صدق وصحة رؤيتها لجهة حقيقة المخطط الإرهابي الذي تتعرض له سورية والمنطقة، مشيراً إلى أن بلداً بحضارة سورية لن ينهزم أمام المؤامرات مهما بلغ حجمها، وأضاف: إن وجود التنظيمات الإرهابية في إدلب لن يطول، وسيتمكن الجيش العربي السوري من القضاء عليها، كما حرر معظم الأراضي السورية منها، وأشار ترك إلى أن استعادة العلاقات الكاملة بين مصر وسورية أمر حتمي.